[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الإتصالات السعودية .. حينما ورطت سكان جدة[/COLOR]
عمدت - الإتصالات السعودية - للعمل على خطوة لم تكن موفقة ! ، حينما كانت تريد تقديم خدمة لأهالي مدينة جدة في كارثة الأربعاء الآخر بإلغاء رسوم الإتصال و الرسائل لجعلها مجانية خالصة لوجه الله و لمدة ثلاثة أيام ! ، و هو بالأمر الذي أحدث ( كارثة ) أخرى لكافة السكان بهذه المدينة ليلة الخطر و الدمار الذي لحق بها في عدة مواقع .
الشركة - مشكورة - أعتقد أنها لم تعي بعد أن التسويق لمثل هذه الطرق قد يخلق إنتكاسة مؤلمة لكثير من إتصالات المواطنين و المقيمين المتضررين الذين لم يستطع العديد منهم إجراء مكالمة واحدة بسبب ( الضغط ) الكبير و الهائل للمكالمات في مجرد أيام معدودة على أصابع اليد ! ، مما جعلهم في ورطة كبيرة !
كيف يُمكن لهذه الشركة الإقدام على جعل وسائل الإتصال لعملائها مجانية بحتة حينما تنحصر مكالمات الناس جميعها في توقيت زمني واحد وهو بالأمر الذي لا يمكن أن يكون مهما كانت الظروف ؟ إذ أن الشبكة في تلك الأيام الكارثية لم تتحمل ذلك السيل من الإتصالات و المكالمات الهاتفية سواء للمتضرر أو الغير متضرر ! ، فهل من المعقول أن تتخذ الشركة هذه الخطوة لإرضاء عميلها المنكوب و المغلوب على أمره لتزيد من الطين بله ؟ عفواً هذه طريقة توحي بأن شركتنا الموقرة لا زالت تعمل وفق طرق تسويقية غير ذات منهجية مرضية أو مقنعة أصلاً ، إن لم تكن مستفزة ! ، حيث بعثت الشركة بعد ذلك اليوم الكارثي العصيب رسالة لتسويق جهاز هاتفي تصل قيمته لأكثر من 2600 ريال ! و كل ذلك وقت الأزمة و الفاجعة الثانية التي حلت بالسكان !
و مني لرئيس هذه الشركة وافر العتب على هذا التسويق ( الأهوج ) من قبل شركة لم نرى من خلال منتجاتها و عروضها ذلك التقدم المنشود و الذي نأمل أن يتحسن منه أداء موظفيها .. على الأقل إبتسامة في وجه العميل أثناء زيارته المعتادة لبث الشكاوى لكم ! ، فالعالم يتقدم و هذه الشركة لا زالت منكفئة في إطار عبارات ترديدها لم يعد مجدياً كالإعتذار لتعطل النظام ليومين متتالين ! أو خلل في حساب فاتورة لأحد العملاء !! .. عذراً فكل هذه الأعذار قد إنقرضت فنحن في العام 2011 للميلاد يا سعادة الرئيس ![/ALIGN]
[COLOR=blue]وليد بن مساعد
كاتب سعودي
" صحيفه عين حائل " خاص[/COLOR]