[ALIGN=CENTER][COLOR=red]ملك الدعوات الصالحة[/COLOR]
لم يكن غريبا على ملك الإصلاح الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يختم خطابه لشعبه بطلب الدعاء له، فهو الحاكم الذي واجبه تجاه ربه قبل واجبه تجاه شعبه، هو الملك المصلح الذي يجدد حتى في الخطابات الملكية التي توجه للشعوب، هو ملك الإصلاح الذي يطلب في نهاية خطابه من شعبه أن لاينسوه من دعائهم.
هذه اللمسة الإيمانية الحقيقية التي تدخل على خطاب رسمي ما هي إلا حقيقة عبدالله بن عبدالعزيز في كافة أمور حياته وقيادته لوطنه، فالذي يطلب الدعاء من أفراد شعبه هو الملك الذي يقدم الخوف من الله على أي شي آخر في حياته. خادم الحرمين الشريفين الذي عرف منذ صغره بالنزاهة والخوف من دعاء المظلوم ها هو لم يغير الملك قيد أنمله، هو ذات الشخص الذي لم يزده الملك سوى تواضعا وقربا من الله، «لاتنسوني من دعاكم»، هي كلمة تنبع من قلب مخلص وصالح، كلمة لا تنطقها سوى القلوب الوجلة الناظرة إلى سماء الرحمة بين رجاء وخوف، كلمة يسمعها العالم العربي لأول مرة لتقلب الموازين الديموقراطية أمام ادعيائها رأسا على عقب، ليس أعلى من الديموقراطية من ملك يربط صلته بربه بدعاء شعبه له، لهذا كله أتت جميع قراراته تحمل الروح الإصلاحية الحقيقية، قرارات إصلاحية شاملة ستدفع بالاقتصاد السعودي نحو الرخاء لعشرات السنين، عندما يقرر ملك الإصلاح حل مشكلة البطالة حلا جذريا فهذا يعني حماية كاملة لطبقة المجتمع الوسطى التي هي العامل الرئيس في الحفاظ على قوة المجتمع وتماسكه وبالذات من ناحية اقتصادية، الذي قرره ملك الإصلاح عبدالله بن عبدالعزيز أفرح البعيد قبل القريب، ولن يقلل من إيجابياته سوى شخص حاقد له أغراض واضحة في زعزة أمننا الوطني.
بقي دور حقيقي وفعال سيجعلنا وطنا متسارعا نحو مصاف الدول الأولى وهو دور رجال الأعمال، دورهم يجب الانتباه له وتنبيههم لدورهم في حماية مجتمعهم نحو مجتمع يمثل الجسد الواحد ضد الكثير من المغرضين.[/ALIGN]
[COLOR=blue]الكاتبة / صـيغـة الشمـري
( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]