[ALIGN=CENTER][COLOR=red]رسالة إلى الشيخ محمد العريفي[/COLOR]
يتبادر إلى ذهني سؤالاً عن ماهية الفكر القائم ضمن وتيرة الصحافة السعودية ، و أجدني أستهجن بعض المقالات التي تمارس أسلوب التشفي عن غيره من الأساليب المقالية و التي يُفترض بأرباب الإعلام المقروء تقنينها ، و وضع تلك الخطوط الحمراء - المألوفة - لبعض رؤساء التحرير ، كي تكون المقالة الصحفية المنسوبة للكاتب الصحفي ، وفق مزاج سيادة رئيس التحرير ، و هوَ الذي يؤطر من خلال منصبه ( الوجاهي ) فكراً مُستجداً لإستثارة بعض من الدعاة و الواعظين ، و من بينهم محمد العريفي .
لا أعرف الشيخ محمد العريفي - المعروف بإبتسامته - و بشاشة وجهه إلا في قنواتنا الفضائية التي تعج بأصناف اللحم العربي العاري ! ، و على غرار بعض الأقلام النابحة التي تناهض من أجل الحريات و الحقوق و إستجداء الحوار على طريقة "حرية التعبير" ، و لا أدري كيف تتحقق هذه الحرية ، و كيف يُقرأ هذا التعبير الساخط على قامة دعوية و دينية بمثل "العريفي" ! ، و يتم التغاضي عن أفكار - شهوانية - من قبل ذوات الكتاب الذين - فجأة - تذكروا قيمة الدين و الإسلام ، ذلك بتوجيه النقد الهدَّام أكثر من كونه بناءاً !
لدينا - في صحافتنا - ما يندى له الجبين ! ، و لن أتحدث عن أخطاء اللغة النحوية المُستفحلة في بعضٍ من أعمدة الكثير من الكتاب ، و الذين شمروا سواعدهم ( الطريَّة ) من أجل فرض رؤاهم الناقصة و التي لن تكتمل متى ما كانوا ينظرون للأشياء كنظرتنا للكوب الفارغ من الكأس ، فهم يستأثرون بإنتقاد شخصيات دينية لها ثقلها الفكري و ميزانها الوعظي الجميل للأمور الدنيوية التي يستفيد منها عامة الناس ، فما المُشكلة أيها السادة ؟! .. إذن المشكلة هي في صلب الفكر - الليبرالي - المُتبلور حول دائرة هي في الأساس مغلقة ولا تنظر لدواعي الأشياء من زواياها المُختلفة ، فيما هم يرون أن بعض المشائخ لدينا منغلقين ، متشددين ، رجعيين ، متخلفين !! ، و قد تكون الحقيقة المُرة بالنسبة لهم أنهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ! ، فكثيراً من الكتاب يحب سرقة الفكرة لأجل إملاء زاويته بهراء ، و ما يدعو للغرابة أن بعض الهراء الناقم يتم توجيهه لكل من يدعو إلى الله !! ، و يتحرون متى تحين السقطة اللفظية أو الإيحائية من أي داعيةٍ لا يدخل ( مزاجهم ) المُعلب بحسب المعيار الذي يقوم بتعبئته لهم رئيس التحرير كيفما أراد ومتى ما يشاء ، بينما تجدهم في فضاءٍ فكري "فارغ" لا يتلائم مع واقعنا الموشوم ببعض صور التكتيم و "التكميم" أيضاً للأفواه التي لا تخاف في كلمة الحق لومة لائم .
أقول لفضيلة الشيخ "العريفي" : إمض واثق الخطوة أيها المشرق الباسم ، و لا تبتئس من أجل قلم "سقيم" أراد أن يذاع له الصيت على حساب الإسقاط من نهجك المحبب لكثيرٍ من شبابنا اليوم ، و لتتركهم - يتشدقون - عن أضعف الخطايا إذ كلنا خطاء يا سيدي ، و لكن الخير - كل الخير - أن كنتَ لنا داعية لله عز و جل يفخر بك الوطن قبل الخليج ، لأنك كرَّست الدعوة الجاذبة لفهم معاني الإسلام و الدين ، و لم تكن متجهماً عبوساً منذ أن عرفناك يا فضيلة الشيخ .. فشكراً لك من الأعماق [/ALIGN]
[COLOR=blue]
وليد بن مساعد
كاتب سعودي
" صحيفة عين حائل "[/COLOR]