[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الخطوط السعودية .. و هل من مجيب ؟[/COLOR]
(1)
يُقال بأن آفة الناس ليست في الجهل ، و إنما في التجاهل ! .. و على إثر هذه المقولة - الجوهرية - كنتُ في لقاء مع أحد القياديين الذين لهم باعاً طويلاً في المجال الإداري خلال فترة عمله مديراً ضمن طاقم مسؤولي هذا الناقل الجوي و المُسمى بالخطوط السعودية ، سألته بكل عفوية عن مستوى الترهل في بعض الخدمات المقدمة للمواطن - المسافر - أو المقيم حتى ، فكانت إجابته مجرد إبتسامة - خجولة - على شفتيه ! ، إذ سرعان ما إتجه بالحديث إلى موضوع آخر .. و كأنني أسأله عن حكايات العشق و الغرام !
(2)
كان من الأجدى أن نرى تلك الإبتسامة - مرسومة - على أفواه بعض موظفي الخدمات الأرضية في مطاراتنا ! ، بدلاً من هذا التجهم و العبوس أمام المسافرين و كأن الموظف يستكثر ركوبهم الطائرة خاصة بعد عناء البحث عن الحجز و الإنتظار لأكثر من ربع ساعة على الهاتف .
(3)
حينما تدخل مطاراً - دولياً - في إحدى المدن بالمملكة ، فلا تتفاجأ ببعض الأسر السعودية التي قد إتخذت من أركان المطار مكاناً للنوم لتسع ساعات متواصلة مثلاً ! ، و لا ألومهم فقد تأجلت رحلتهم المحجوزة - مؤكداً - لأسباب غير معلوم عنها ! ، بل و ليسَ من حقهم السؤال عن مثل هذه المشكلات .. حتى لا يتعكر مزاج موظف الخطوط بالرد على إستفساراتهم المشروعة !
(4)
نعتز بخدمتكم .. هو شعار هذا النقل الذي يفترض أنه يعتز بخدمتنا ! ، بدلاً من أن نحتكم إلى واقع بعض من المطارات - الدولية - التي تحتوي على دورات مياه رديئة أو خدمات معطلة في الأساس ! .. و لنا في مطار الملك عبد العزيز بجدة نموذجاً للرداءة ، فمطار بهذا النمط و يُعد بوابة للحرمين الشريفين من المؤسف ألا تتم صيانته بصورة مُستمرة !
(5)
الأسعار - يا مدير عام الخطوط - بحاجة إلى إعادة نظر ! ، و أظنكَ تتفق معي بإعتبار أن كثيراً من عامة الناس غير راضٍ عن قيمة بعض التذاكر خاصة ما بين المدن الصغرى أو الكبرى لا سيما نوع الخدمة في المقاعد ما بين الدرجة الأولى و السياحية ! ..
(6)
سؤالي : قيمة بعض المواد الغذائية - كالماء على سبيل المثال - ثابتة بأسعارها الحقيقية في كل مكانٍ ، فلماذا تباع بأكثر من قيمتها في بعض مطاراتنا بخمسةِ أضعاف ؟ .. هل هذا يرضي الله و رسوله يا أصحاب السعادة ؟ أليس هناك الفقراء و ذوي الدخل المحدود ممن هم مجبورين على السفر عبر الطائرات و ليسَ بوسعم شراء ما يروي ظمأهم و يسد جوعهم ؟!!
يبدو أن بعض المسؤولين لم يُفكر بمثل هذه الأسئلة بعد ! ، فعذراً إن عكرتُ مزاجهم اليوم ! ..[/ALIGN]
[COLOR=blue]الأستاذ / وليد المساعد
( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]