[ALIGN=CENTER][COLOR=red]صيفنا غير ..[/COLOR]
بسم الله الرحمن الرحيم
ان كل عام نرى في حياتنا شيء جديد وعادة ماتحصل التغيرات في وقت الصيف فالبعض تتحسن حالته والبعض الاخر تنخفض حالته لحد المرض .
فعادةً يذكر السلبيات ونادراً ماتذكر الايجابيات ..
صيفنا غير .
صيفنا عطلة خير .
صيفنا مع اهلنا أحلى .
كل هذه العبارات تتجدد سنوياً بأشكال ورونق جميل ولكن المصيبة حينما يكون الصيف او العطلة مفسدة فمن مفاسد الصيف والتي تحول بين المرء وربه هو السهر فأنا لست السهر ولكن ماذا في السهر إن كثير من الامراض تأتي بسبب السهر لاسيما أن السهر يصيب الانسان بضعف بجهاز المناعة مما يسهل اصابته بالامراض ,,
بالاضافة الى العديد من الامراض ولكن هنا ليس محل ذكرها ولكن نتطرق لعدد من المشاكل التي تصاحبنا في الصيف .
نذكر على سبيل المثال الزيادة في المنتزهات والجلوس فيها من باب الترفيه والترويح عن النفس واللعب وان مايحصل في المنتزهات من الفوضى العارمة تشكل خطراً كبيراً على المجتمع لأن التجمعات الآن ليس تجمع اصلاحياً وانما افسادياً لأن لي صديق سآبق لم أعرفه سوى بالصيفية .
وكان يدرس بخارج حائل ولكن يأتي لحائل وقت العطلات الصيفية كحال الكثيرين ولكنه خلال سنتين ماضيتين انقطع عني وكان لايريد القدوم لحائل وقت العطل فأستغربت منه هذا الشيء لأنه طوال العشر سنوات ماضية يأتي بشغف ماعدا السنتين الماضيتين ومن خلال بحثي واستفساري عنه وجدته قد وقع في صحبة سوء جروه للرذيلة والوقوع بالمخدرات وكان ذلك بسبب المكثوت الساعات الطوال خارج المنزل من دون مراقبة ولا علم الاهل به
فياترى ..
هل نحن نعلم عن ابنائنا أين يذهبون .!!
ومع من يذهبون ..؟؟
وماهي الأماكن التي يجلسون فيها ..!!
إنني أناشد الأمانه بمنطقتي الغالية أن تكوّن فريق متكون من عدد من طلاب المراحل الثانوية والجامعية للبحث عن سبل الراحة للشباب حيث ان الشباب هم عماد الوطن وهم من يبنون المستقبل وهم الساعد الأيمن للمجتمع .
فإذا صلحوا صلح المجتمع وبفسادهم يسود الفساد على المجتمع .
كم من مصيبة وقعت خلال الصيف لا أريد ان اقول الصيف الماضي وانما اريد ان اقول انه خلال الاربعة الايام الماضية والتي انتهوا فيها الطلاب من الاختبارات ..!!
إن العدد الذي رأيته بأم عيني هو وقوع 6 شباب في حوادث متوسطة الى بعض الكسور جراء التفحيط .
ليسوا بمركبة واحدة وانما كلٌ مستقل عن الاخر .
كم من شاب وقع ضحية التدخين بسبب جلساء السوء ..!!
كم من شاب جلس أمام منزله بغية قضاء الوقت بالنظر( للرايح والجاي ) وكان ضحية أصحاب السوء وجره الى الرذائل ..!!
كم من شاب والآن نقول ( شابة ) وقع / ت ضحية المخدرات بسبب انتشارهم بالبلاد مع ضعف الوازع الديني وقلة الوعي والمحاضرات التوعوية ..!!
كم من شاب وشابة كانوا ضحية ( الابتزاز ) بسبب الترفيه ..؟؟
انهم يذهبون بمسمى الترفيه ويعودون لنا بالعار والفضيحة .
ان بعض المجمعات والتي اسال الله ان يهدي اصحابها حينما نراهم يفتحون ابواب المجمعات على مصراعيها وهي تكتظ بالشباب والشابات ومع انتشار التقنية الحديثة يسهل عليهم التعارف ببعضهم ويسببوا الاحراج لأهاليهم كالواقعة التي حدثة يوم أمس .
والتي كانت العائلة جالسة على الكورنيش وتم التعرف بين شاب مار وبين فتاة من العائلة وهي بين أهلها ..!!
وحينما يقع الفأس بالرأس تجدنا ندعوا بأعلى الصوت أين الهيئة ..!!
أين جهود الامانة ( بالتجهيز لحدائق خاصة بالشباب لتبعدهم عم مواقع تجمع العوائل )
مع ملاحظة عدم تركهم سبهللاء بل يحتاج لمراقبين جوآلة ..
أين النوادي الأدبية ( بالامسيات والمحاضرات )
أين المراكز الصيفية تحت مضلة التربية والتعليم .؟
أين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والتي تعيش الآن فترة من الخمول مع تواجد فرق العمل المنتشرة ..؟
أين لجان التنمية الاجتماعية ..( بإقامة المراكز والمخيمات الترفيهية ) وليكن بعلمهم ان الانشطة هذه هيا للقريب قبل أن تكون للبعيد ..
أين الاقسام النسائية بالدوائر لماذا المرأة مهمشة ولكن بالسواقة سباقين للحديث عنها ..؟؟
أين يذهبن بناتنا خلال العطلة الصيفية ..؟؟
هل فقط التسكع في الأسواق هو الحل ..!!
أين النوادي الرياضية بفتح باب التسجيل للتدريب ولو برسوم رمزية ..؟؟
هل الانشطة متوقفة على الرياضة فقط ..؟؟
أين الثقافة !
أين الفنون !
أين التدريب !
أين التطوير !
أين التعليم !
أين التوعية !
أين المتحدثين ليل نهار عن الأنشطة أمام الكاميرات وعندما نرى للواقع لانجد سوى صحراء قاحلة ..
أين الجمعيات الخيرية .( بفتح باب المساهمات الخيرية والتعاون مع الشباب واغتنام ثقافتهم ونشاطهم واشراكهم من ضمن المتعاونين في حفظ النعمة والتي تزداد عاماً بعد عام من التبذير والاسراف )
أين مكافحة المخدرات وتليها مكافحة التدخين بالتعاون مع الهيئة والتوعية الدينية بكل من الحرس الوطني ووزارة الصحة والهلال الأحمر بإقامة المعارض التوعوية المتنقلة والفحص المجاني والتبرع بالدم والدورات التدريبية للاسعافات الاولية و..و..و..و.. ..!!
أين جهود الدوائر الحكومية المعنية بذلك ..؟؟
احنا مشكلتنا اننا شاطرين بالاعلام ولكن حينما يكون الواحد مسئول ووقع الاختيار عليه لينصب بالرئاسة نجد الفوضى ونجد التهاون ونجد عدم المبالاة ..
ان الجهود لاتقف على جهات دون أخرى ,,
فحتى الشرطة والمرور يقع عليهم اللوم كذلك ,,
وليست مشكلتنا فقط بالليل وانما حتى بالنهار << لأن الكثير يتكلم أن المصائب بالليل ولكن نحن الآن نعلمهم السهر فلنغتم النهار حتى يكون الليل كما في الآية الكريمة ( وجعلنا الليل لباسا )
فلو فتحت المؤسسة العامة للتدريب المهني والتدريب التقني دورات تدريبية للشباب لوجدنا ان شبابنا تغلب على غيرهم من جهة الفكر النير والاختراع المتميز .
ولكن حينما يفوت الفوت لاينفع الصوت ولعل قلمي وجد محبرته لنهضة المجتمع ..
والشباب سلاح يهدم العالم وسلاح فتاك وبالحفاظ عليه نكسب كنز عجز عنه الملايين ..[/ALIGN]
[COLOR=blue]الأستاذ: طلال بن عنيزان النغيمش
( كاتب صحيفة عين حائل ) حصري[/COLOR]