[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الأمانة الصحفية ونشر الغسيل[/COLOR]
بالرغم من أن البث الفضائي والقنوات الإعلامية المختلفة هي وسيلة إعلامية مهمة في وقتنا الحاضر إلا أن هناك وسائل اعلامية لاتزال في المقدمة وهي (الصحافة) , والتي تعتمد إعتماداً كلياً على مراسليها بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية التي تستمد منها الأخبارالمختلفة , هنا يكمن وجوب تحري الأمانة الصحفية من قبل المراسل في النقل للخبر او نقل اللقاء الصحفي أو محاورة الجمهور في الشارع ونقل آراؤهم بكـــل (أمـــانة) هكذا ينبغي ,واستبعاد فكرة (السبق الصحفي) لمجرد ارسال خبر معين , البعض من الأخبار تعتبر (نشر غسيل) وليست أخبار بالمعنى الصحيح لم نكن نعهدها سنوات سابقة رغم وجود أحداث مشابهه لما يكتب بصحافة اليوم في اروقة المحاكم وأقسام الشرطه لكن وقتها لم يكن هناك نشر غسيل ,بالمقابل هناك من يسئ الى أخلاقيات المهنة ولا هم له إلا زيادة رصيده من المواد الإعلامية المرسلة دون أن يعي أنه حمل أمانة صحفية تتطلب منه نقل التصريح مثلاً او الحوار بشكل صحيح دون تليمع أو محسوبيات اوعدم مبالاة وبالتالي النقل خطأً.
وحتى لانبخس الصحافيين حقوقهم فللأمانة هناك الكثير من يهتم بالدقة في إرسال المادة الإعلامية لمؤسسته الصحفية لأنه يستشعر المسئولية الملقاة على عاتقه وإيماناً منه بوجوب تحري الدقة والمصداقية لما ينشره ومن ثم كسب ثقة القراء وبذلك كسب إحترام القارئ لما ينشره وقبل ذلك إحتراماً لمهنته العظيمة .
وبما أن كثير من القراء سوف يأخذون ما ينشر في الإعلام الرسمي على أنه خبر شبه مؤكد وغير قابل لأي احتمال بل منهم من يثق في المؤسسة الصحفية مثلاً لأنها سوف تتأكد مما ينشر وبدورها المؤسسة الصحفية في كثير من الأحيان تحمل صاحب المادة المنشورة تبعات ماينشر ,في حين تناسى الكثير من القراء مقولة (كلام جرايد) التي تعني انه ليس كل ماينشر صحيح .
يوجد في منابر الصحافة مايسمى بــ (المطبخ الصحفي) تكون مهمته اختيار عنوان بالخط العريض من شأنه أن يوسع من انتشار الصحيفة ويساهم في تسويقها ولكن ما أن يقرأ مابداخل السطور حتى تتضح الرؤية للقارئ,فعادة هذه الأساليب وسائل دعائية للصحيفة ,واقول لمن لايقرأ الا العناوين سواء في الأخبارالمكتوبة أو المقالات ويحكم عليها فقط من خلال (Manshet مانشيت مكتوب بلون داكن ) اقول له: أعد قراءة ما بداخل السطور فستجده أكثر واقعية , وهذا مانلاحظه من بعض المداخلات في الصحف الإلكترونية ومنها إخبارية حائل ردود على بعض المقالات التي يتضح ان المداخل يرد من خلال العنوان فقط دون ان يكلف نفسه بالقراءة .
كذلك رأينا اخبار نزلت في اخباريتنا العزيزة تتعلق بأشخاص وقد اخذ راي طرف دون الآخر وهذا من خلال وجهة نظري خطأ فادح و تتطلب الأمانة الصحفية أخذ رأيهم ونشره مرافقاً للخبر للتضح الرؤية للقارئ الكريم تماما كالعمل الصحفي الرسمي الذي يرفض هذا الأسلوب , وحرصاً مني على إظهار اخبارية حائل بالمظهر اللائق ذكرت هذه النقطة متيقناً أن حصل فيها مثل ماذكرت نابع عن حسن نية [/ALIGN]
[COLOR=blue]بقلم . براك البلوي [/COLOR]