[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الحصني ولا المرأة![/COLOR]
ما أكثر دول تجري فيها إنتخابات شفافة وديموقراطية في العالم؟!.. بالتأكيد هي دول امريكا وفرنسا واليابان وبريطانيا.
قد لايصدق البعض بإن الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها وخلال كل تاريخها الطويل والذي يمضى عليه اليوم عدة قرون لم تتولى فيه المرأة منصبي رئيس ونائبة رئيس!.. هذا مايقوله التاريخ والتاريخ شاهد؛ حيث لم يثق الأمريكان ولو لمرة واحدة بإية إمرأة؛ لم ينتخبوا أويمنحوا أصواتهم لإية إمرأة لتقودهم -كرئيس أونائبة رئيس-!..!
نعم هذه هي الحقيقة حيث لم يسلم الأمريكان رقابهم لإمرأة واحدة لــ تترأسهم طوال تاريخهم الممتد لعدة قرون؛ حتى على مستوى الحزب الديمُقراطي وهو كما يعلم الجميع (حزب علماني بحت) ومناصر للمرأة، إضافة لعنصريتهم ضد الرجال السود (العبيد) مثلهم مثل الجمهوريين يشتركون في عنصريتهم وكرههم للعبيد ولكن حينما صار الموضوع جد وصار الخيار بين إمرأة (هيلاري كلينتون) والعبد أوباما وكلنا عبيد لله أختاروا أوباما رغم علمهم بدهاء وذكاء هيلاري كلنتون إضافة لخبرتها في مجال السياسة كأحد أعضاء البرلمان الأمريكي لسنوات وعلى الرغم من الدعم اللامحدود الذي وجدته سواء من زوجها (الرئيس الأمريكي الأسبق)، وأيضاً من قبل بعض مؤسسات الإعلام الأمريكية التي وقفت معها وهاجمت منافسها أوباما بسبب جذوره الإسلاميه الأفريقية؛ ولكن لإن المسألة هنا كانت تتعلق بـ قيادة أمة وليس قيادة سيارة أوطيارة فقد كان رد–الشعب الأمريكي- الحاسم أن قالوا؛ لاوالله العبد ولا المرأة وأشترط كبار رجال وأعضاء الحزب الديمقراطي على أوباما عدم تعيين منافسته -هيلاري كلنتون- نائبة له بسبب تقارير صحفية تسربت أوسُربت عمداً من قبل منظمي حملة هيلاري كلنتون وأشارت إلى أن _أوباما_ في حال فوزه عليها قد يُفكر في تعيينها كنائبة رئيس له ليكسب تعاطف وتأييد مناصريها لحملته للترشح للرئاسة الأمريكية ضد منافسه الجمهوري في السباق نحو الرئاسة ولكنه (أوباما) غير رأيه وعدل عن هذا الأمر تماماً حينما وجد معارضة شديدة وكبيرة من قبل نواب حزبه وجميعهم –علمانيين- حيث وقفوا ضد هذا الأمر بشكل واضح وصريح؛ فرضخ ووافق على شرطهم بعدم تعيينها كنائبة رئيس وبعد فوزه بإنتخابات الرئاسة جاء بها فقط كوزيرة خارجية له – علاقات عامة- لاتحل ولاتربط وموظفة لديه في البيت الأبيض يقيلها متى ما أراد ...
المدهش هُنا هو إجابتها لدعوة منافسها اللدود أوباما وقبولها بهذا المنصب (وزيرة خارجية) بعد كل الهجوم عليه من قبلها بسبب لون بشرته من جهة وكونه مسلم بثوب مسيحي من جهة أخرى إشاره إلى أنه كان يخفي دينه مع أنها تعلم يقيناً أنه مسيحي حقيقي أباً عن جد؛ وهو مايعني أن هذا الأمر محسوم لدى الشعب الأمريكي بعلمانييه ومحافظيه الليبراليين منهم والمُتدينين .. جميعهم متفقين وغاسلين يديهم ومجففينها من الجنس لناعم!!
العبد ولا المرأة لدى الشعب الأمريكي ولدى الغالبية الساحقة من أعضاء ومؤيدي الحزبين الرئيسيين الجمهوري (حزب محافظ متدين) والديموقراطي (حزب ليبرالي علماني)؛ وبالتالي نجد أن أكبر منصب تولته إمرأة كما يعلم الجميع هو وزير خارجية (علاقات عامة) وموظفة في البيت الأبيض ليس لها من الصلاحيات شيء!
أما فرنسا أشهر وأقدم دولة علمانية متطرفة في علمانيتها ومناصرتها للمرأة ومع كل ذلك فلم تترأس فرنسا إمرأة طوال تاريخها ويكفي أختيارهم لـ هالحصني ساركوسي على منافسته المرأة المزيونة بالرغم من جمالها وذكاءها وخبرتها في عالم السياسة!
الحصني ولا المرأة عند الشعب الفرنسي مع كل إحترامي للمرأة! !
أما في اليابان فــ يوجد نص دستوري واضح في الدستور الياباني أشبه بالنص القرآني عندنا يقول (لايحق للمرأة تولي منصب الإمبراطور)؟!
اليابانيون حالياً متورطين بسبب هذا النص لإن الإمبراطور لم ينجب ولد وعنده بنت فقط وبإمكان –نواب البرلمان- تغيير هذا النص ولكن ومن خلال إستفتاء رفض الشعب الياباني بنسبة تجاوزت95% تغيير هذا النص تماماً كون الموضوع محسوم عندهم!!
ذات الأمر ينطبق على منصب رئيس الوزراء (رئيس الحكومة) أعلى منصب تنفيذي في اليابان لم تتولى هذا المنصب أية إمرأة في كل تاريخ اليابان بالرغم من عدم وجود قانون يمنع المرأة من تولى منصب رئيس الحكومة (رئيس الوزراء)!!
طبعاً الشعب الياباني مرتاح بسبب إختلاف الأوضاع والظروف عن دول كــ فرنسا أوأمريكا فالحصاني لاتعيش عندهم لإن البيئة غير مناسبة للعيش كونها جزر معزولة ومنطقة جبلية ومزحومة تعج بالذئاب!!
في كل تاريخ بريطانيا (عدة قرون) لم تتولى رئاسة الوزراء (الحكومة) سوى إمرأة واحدة هي مارغريت تاتشر (رجل بثياب إمرأة)!
حيث تسببت في قيام حرب مع الأرجنتين في بداية توليها من أجل جزر الفوكلاند والتي تتبع الأرجنتين وقريبة جداً للشواطيء الأرجنتينية وتكاد تكون –الجزر- ملاصقة للشواطيء الأرجنتينية وبعيدة جداً عن السواحل البريطانية ومع ذلك كانت الحرب وهُزمت الأرجنتين خلال أسابيع قليلة وأستعادت بريطانيا الجزر(إمرأة بمئة رجل)!! لكنها تبقى الإستثناء الوحيد لاقبلها ولابعدها؛ حدث هذا الأستثناء مرة واحدة فقط حيث لم يتكررهذا الأمر مرة ثانية وأجزم بإنه لن يتكرر أبداً..!!
ومن هنا نستنتج حقيقة واضحة للعيان تقول بإن الأمريكان واليابانيون والفرنسيون والبريطانيون رجال أذكياء يطبقون حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والخاص بعدم أحقية تولي المرأة (للقيادة- ( والمقصود بالقيادة هُنا -الزعامة والرئاسة- حتى وإن لم يدخلوا في ديننا لذكاءهم وعلمهم أن كلام رسولنا الكريم هو الحق.[/ALIGN]
[COLOR=blue]مطلق الثنيان
( صحيفة عين حائل ) خـاص [/COLOR]