[ALIGN=CENTER][COLOR=red]قضية مهمشة عمدا[/COLOR]
قبل أيام قليلة حصل لي نقاش مطول مع أحد الأخوة بخصوص كتب تركي الحمد والجابري وقد طلب مني إحراقها , فسألته سؤال بسيط قلت له هل كتب الحمد والجابري الموجودة عندي محرمة أو ممنوعة ؟ قال ليست ممنوعة بل محرمة قلت لماذا لم يسجن أو يحكم عليهم بسبب كتبهم , قال اسأل العلماء و أعطاني رقم أحدهم اتصلت عليه و لم يرد ثم أرسلت له رسالة عبارة عن سؤال عما دار بيني وبين الناصح لي عن هذه الكتب فرد علي برسالة يقول أنصحك بقراءة كتاب الله : سؤالي .. لا أعتقد أن هناك مسلم لا يقرأ كتاب الله ولكن لماذا لا يحبون أن نقرأ الكتب الأدبية الغير محرمة مثل رواية الكراديب لتركي الحمد وغيرها من الكتب الأدبية
لذلك أقول :
القراءة بلا شك تساعد على تهذيب العقول الخشنة وهذا ما نحتاجه في مجتمعنا حتى نستطيع بناء هرمية أدبية تجاري بقية الدول مع ملاحظة أن الكتابة بكافة أنواعها تعتبر أحد الوسائل المهمة لنشر الثقافة في المجتمع والكتابة مرتبطة ارتباطا عميقا بالثقافة والقراءة لذلك لا يستطيع الكاتب الوصول إلى الإبداع الشخصي وهو يعاني من العزلة الثقافية والأدبية, وأنا هنا لا أنتقد صفة الخصوصية لمجتمعنا بقدر ما أحاول توضيح سلبيات الانغلاق في تداول الكتب والامتناع عن قراءتها بل أن الأمر وصل إلى إرهاب القراء وخلق المبررات حتى يبتعدوا عن القراءة الحرة .
يتضح أن قلة القراءة في المجتمع أصبحت من أسباب الفقر الثقافي لأنهم يعيشون في نفس البيئة دون تقدم يذكر فكان التأثير سلبا على الصحف والمؤسسات الثقافية والأدبية ودور النشر التي تعاني من الركود في طباعة الكتب ,
.
الذي يثير التساؤل .. عدم اهتمام علمائنا بهذه النقطة وعدم تشجيعهم للقراءة الحرة[/ALIGN]
[COLOR=blue]بقلم . بندر المساوي[/COLOR]