[ALIGN=CENTER][COLOR=red]فاطمة الحسن .. والدور الإعلامي السطحي[/COLOR]
لا أفهم سبباً حيال الدور - الإعلامي - الذي تؤديه السيدة فاطمة الحسن تجاه كثير من الكتابات! ، فتارة تنقل لنا فاطمة خبراً ( جنسياً ) عن جريمة زنا في دولةٍ خليجية ما ، و تارة أخرى تعكف على ( تسطيح ) القارئ إلى أخبار بعيدة المدى عن الواقع المعاش في الوسط الإجتماعي العام ، خاصة فيما يتعلق بالمرأة على وجه التحديد .
ليسَ بيني وبين السيدة فاطمة أي أمور شخصية ، فما أكتبه عبر هذه المقالة هو إنتقاد لما قرأته لها ولكن على هيئة معاتبة - قارئ - محضة! ، فإن كان لفاطمة الحسن قليلاً من الحس ( الصحفي ) لديها ، فمن المحال أن تحصر ذاتها في مناقشة تقارير إخبارية عقيمة! ، لأن الصحافة - يا فاطمة - لم و لن تكن بهذا الشكل!
الأساليب الإعلامية تتنوع ، تراود المجتمع بكافةِ أطيافه دونما إستثناء ، فهل من المعقول أن ركبة المرأة - السعودية - هي القلق و مصدر التوتر على مستقبلها كزوجة ، أم كمعلمة مثلاً ، أم كمواطنة بصفةٍ عامة؟ ، مستحيل! ، فالمرأة لدينا - يا أستاذة فاطمة - أكبر من هذه الحالات النفسية! ، ولا يستلزم أن نكشف المستور في خباياها الجسدية أو العاطفية حتى نحقق المراد من هذه الأفكار التي لا تشكل إهتماماً لها أو لقراء صحيفة إلكترونية أربأ بها أن تكرس مثل هذا النوع من الإعلام الفارغ - و السطحي - لقرائها الذين يبحثون دوماً عما يُخالج مشاعرهم كمواطنين أو مقيمين و غيرهم ، فهل فاطمة الحسن تكتب لنا من أجل مزيد من الإستفزاز نظير إعلامها المتأصل في الأساس على الجسد و الأنثى بعيداً عن مشاكل المواطنة السعودية الهامة و التي تعتبر أولويات كالبطالة و تعنيفها و تهميش دورها التعليمي و الطبي و عن مختلف المجالات الواسعة لها كإمرأة نالت من إهتمام ولاة الأمر الشيء الكبير ؟
أنا لا أشكك في فاطمة الحسن كونها تريد إيصال المعلومة التي تنساب إلى القراء بما يثلج صدورهم أو يمس إحتياجاتهم ، ولكن هل كانت الركب و الأكواع السوداء و كلمة ( أحبك ) و جرائم الإغتصاب و الزنا في العالم العربي هي لب المشكلات - الحقيقية - لنا كمتابعين للشأن الصحفي و الإعلامي ككل؟ .. أشك في ذلك .[/ALIGN]
[COLOR=blue]وليد بن مساعد
( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]