[ALIGN=CENTER][COLOR=red]آخرتها مع هذه الجامعة [/COLOR]
جامعة الملك سعود أطلقت حزمة كبيرة من البرامج التطويرية ومن مزايا هذه الحزمة أنها اعتمدت على دراسة أكثر من (90 في المائة) من الجامعات العالمية المرموقة في أكثر من (13) دولة متقدمة.
هذه العبارة ليست من كلامي وإنما جاءت في سياق مقابلة ثرية أجرتها صحيفة «الحياة» مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان قبل بضعة أيام.
في هذه الجامعة العريقة لم تتغير القاطرة فقط وإنما تغير معها القضبان على حين غرّة، لأن تغير القاطرة لا يكفي لإدارة دفة القيادة بكل هذه السرعة والجسارة والاحترافية.
ينبغي على وزارة التعليم العالي أن تخصص لي مكافأة (ليست رمزية) والسبب أنني كتبت مقالين أعلق فيهما على أفكار وطروحات الرجل قبل أن يتولى إدارة دفة الجامعة وكان حينئذ وكيلا للوزارة وأزعم أنني ساهمت معكم يا معالي الوزير في اكتشافه ـــ دون مقابل ـــ رغم أنني لا أعرف الرجل في ذلك الوقت.. وحتى في هذا الوقت.
في اعتقادي أن ما يحصل في الجامعة ظاهرة إدارية استثنائية لا لأن الجامعة تتطور بسرعة مذهلة وتعيد بلورة شخصيتها الأكاديمية.. فكل جامعاتنا تحرز تطورات أكاديمية غير مسبوقة، ولكن لأن هذه الجامعة تسير في جملة من الخطوط المتوازية وتحقق ذات النجاح في كل منها في وقت واحد وبسرعة دوران تفوق قدرة سرعة مؤسساتنا التقليدية، حتى في حالة الوفرة المادية.
لحظة التقاء د. العثمان مع الجامعة تذكرني بلحظة التقاء د. غازي القصيبي مع بعض الوزارات مع الفارق الزمني والمهني بطبيعة الحال، وهي لحظات نادرة في النسق الإداري التقليدي وقليلة الحدوث في الدورة الإدارية التي تشبه إلى حد كبير الدورة المناخية.[/ALIGN]
[COLOR=blue]عيسى الحليان [/COLOR]