[ALIGN=CENTER][COLOR=red]إنتاجية جيل الأربعينيات بعد ألم البرد القارس والضلام الدامس[/COLOR]
كانت الدنيا بتلك الأعوام ليست هي التي نعيشها اليوم. إذا أن صعوبة الحياة وقسوة الطبيعه كفيلتاً للتأديب . وما أعني بهم هم رجال الفتره الذهبيه في عصرنا الحاضر .
بعد توحيد المملكه العربيه السعوديه على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بعد جهدٍ عصيب ولقصر نظر أكثر رجال الجزيره في ذلك الوقت عن ماهية جهاد الملك عبدالعزيز ونضرته السياسيه والحياتيه والحظاريه للمستقبل البعيد لما كان يتطلع إليه رحمه الله بتهيئة الأجيال القادمه الذين هم نحن اليوم . للعيش برفاهيه ونبساط وتلك النظره ليس لكل شخص قدرة رؤيتها وتحقيقها .
فبعد أن فَرغ رحمه الله من التوحيد جاء دور أبناء الوطن من التعلم والعمل فأمر جلالته بفتح تعليم القرائه والكتابه حيث كانت الأميه متفشيةً تفشياً كاملاً وتعليم معنى كلمة (لا إله إلا الله ) . التي هي ديدن جهاده طيلة السنوات إلى أن تم التوحيد بتوفيق من الله .
لكن ردة الفعل من أغلب رجال ذلك الوقت وأنا أخص بهم منطقتنا المدينه أو القرى منها . حيث رفض الآباء إلحاق أبنائهم التعليم بقولهم ( ماذلك إلا رغبه من الحكومه بأخذ أبنائهم منهم ) فلم يُسجل بالتعليم إلا القليل ,أغلبهم الظعاف إما الذين ليس لهم آباء أو من كان أباه ذا وعي أما الأغلبيه فرضو ولم يتم إجبار أحداً بالقوه بالتسجيل .
بعد سنوات تم تخريج من تم إلتحاقهم وبدأو بإستلام المرتبات لا تتجاوز الريالات في ذلك الوقت ولكن حب الدنيا والطمع الذي أعمى بصيرة من رفض تسجيل إبنه خوفاً عليه كما يعتقد . هبو بعد ذلك مسرعين بأبنائهم بعد أن علموا بأن الأمر فيه مرتبات لإلحاقهم المدارس ,
جاء الآن الدور لتسليط الضو على حياة أو لئك الأبناء الذين اليوم أعمارهم تتعدى الستين عام . بعد أن التحقو بالمدارس خفت عنهم كثيراً من أعباء الحياة التي عاشها آبائهم وهي الرؤيه التي تحققت من أحد رؤى الملك عبدالعزيز لأبناء الوطن والتي هي الدرجه الأولى بتسهيل أعباء
الحياة الشاقه عليهم .
الحياة لا أحد يعلم غيبها. وما أن إنزاح عن كاهل أبناء تلك الفتره شيء من الصعوبات الحياتيه كان بإنتضارهم المفاجآت تلو المفاجآت من تيسيير لم يحلموا به . وشيئأ فشيئا بدأت خيرات وبركات وثمرات جهاد جلالة الملك عبدالعزيز تتصابب عليهم وبدأو يعلون في الحياة شيئاً فشيئاً إذا إن السلم الذي رسمه ووظعه جلالته سهل عليهم الصعود منه. فتوفرت الإظائه وكانت ببدايتها إلى أن وصلت إلى مراحل كبيره من التطوير بعد أن كانو يستظيئون بنور القمر وتم قدوم إليهم السياره بعد أن كانو يتنقلون على الأرجل والحمير والجمال . فاندهشو منها وأخذوا يقدمون لها الكلأ ضناً منهم أنها تأكل بل منهم من قام بتكسير أنوارها الأماميه حتى لا ترى محارمهم . إلى أن عرفوا معناها واستخدموها بالطريقه الصحيحة .وتم تعبيد ورصف الطرق
كانت لتغييرات الحياة التي عاشوها تأثيرا تربوياً كبيراً في شخصياتهم إذا أنهم في طور بناء حياة أكثر سهوله وليونه ممن عاشوها قبلهم . فكل سبل الحياة أمامهم تم تجهيزها .. ولكن هل أنتجوا؟
وهل ثمنوا ذلك الطريق الذي رُسم لهم ومُهد لهم؟
هم اليوم كما أسلفت تجاوزا الستين عام أو أكثر وكل منهم له أبناء ويملك السكن والمواصلات لكن :
ماهي إنتاجيت أبنائهم وأبناء أبنائهم .
هل نستطيع أن ننجب رجلاً كجلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وجلالته لازال موجوداً بيننا بأبنائه البرره الكرام وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله وسمو ولي عهده حفظه الله وسمو النائب الثاني سلمه الله .[/ALIGN]
.
[COLOR=blue]
زيد بن حمود بن سليمان التميمي
" صحيفة عين حائل " خاص[/COLOR]