[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الانتخابات دعوى جاهلية[/COLOR]
مضت بنا السنون على انتخابات المجالس البلدية السابقة ،وجاءت الانتخابات البلدية للسنوات الأربع القادمة –إن كانت أربعا- ولاشيء يبشر أن هذا المجتمع يسير نحو الديمقراطية حتى في الانتخابات البلدية .
فما حدث في هذه الانتخابات لايمت بأي صلة نحو الديمقراطية إلا في عملية الفرز التي نعتقد إنها جاءت كما حدث –ولو فرزت الشياطين- هذا لايهم .
المهم هي ثقافة الناخب المفقودة ،فالناخب يأتي لمركز الاقتراع ولديه شخص سيقوم بانتخابه إما (فزعة جاهلية) أو عنصرية قبلية بحته يقاتل من أجلها ويزكي لها ويظلم من أجلها أو ....
فالانتخابات البلدية قد جاءت بتكريس العنصرية القبلية التي ذمها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :(دعوها فإنها منتنة) .
فنحن نسير في هذه الانتخابات أمامها على طريق الجاهليين ،فلا شيء غيره.
والدليل نتائج هذه الانتخابات التي جاءت لتكرس ابن القبيلة وتضعه مكان ابن الوطن .
فقد لاحظنا كل مايدعو إلى هذا التدهور الحقوقي الديمقراطي هذا التكريس القبلي ،وهذا الانتصار القبلي لمن يفوز في عضوية أحد المجالس البلدية. وما حدث في بعض المناطق من مشاجرات وبيع ذمم ومهاترات ؛ مما اظطر الجهات الأمنية للتدخل وتفريق الناس ،وإجبار أحد المراكز إعادة الانتخابات في الأيام القادمة بسبب المشاجرات التي حدثت في منطقة حائل
لأصدق دليل نحو هذا التدهور الديمقراطي.
هل هذه هي الانتخابات بمعناها الديمقراطي ؟ أم أننا نفهمها كذلك ؟ أم أنها دعوى جاهلية كما ذمها المصطفى صلى الله عليه وسلم .
هذه إفرازات الانتخابات البلدية التي اقتصرت على الرجال ، فماذا ستفرزه الانتخابات القادمة وفيها العنصر الأكثر جدلا في مجتمعنا السعودي والأقل حظا في الحقوق الديمقراطية ؟
هذا سيحدث في دعوى الجاهلية القادمة .[/ALIGN]
[COLOR=blue]سعود عبدالله النويميس
( صحيفة عين حائل ) خـاص [/COLOR]