[ALIGN=CENTER][COLOR=red]يحدث في كل يوم [/COLOR]
لم يكن حادث الطالبات -رحمهن الله -الشهير قبل أيام أخيرا بهذه المأساة الجماعية، وأنه سوف يخلد تاريخه ونقول له حدث في مثل هذا اليوم من كل عام ،ولكننا سوف نقول حدث هذا اليوم وفي الغد سنقول كذلك وبعده سنقول كذلك ،وسنقول في كل عام يحدث في كل يوم مأساة أو مآسي كثيرة بعدد أيام السنة -حمانا الله وإياكم منها.
كل المسؤلين صاعدا أو نازلا يبرئ نفسه-ليحمي منصبه- من الخطأ، ويضل يردد ويراوغ ويحمل المتوفين الخطأ؛لأنه يعلم أنه لاحياة لمن يتهم .
ولكن كيف نحاسب من أساء للموتى ؟ وأي أساءة؟ عن الموت الذي تسببوا فيه عليهم ؟ أم بتحميلهم الخطأ في موتهم؟ نسوا أن للميت حرمة كحرمته حيا.
لماذا المسؤل عندنا لايتحمل الخطأ ولو مرة واحدة، ووزراء حكومات ورؤساء دول كبيرة من الدول المسلمة مضمونا الكافرة شكلا قد استقالوا من مناصبهم بأخطاء بسيطة ،بينما نحن نتسابق لدفن الجريمة والقاء التهمة على الميت قبل دفنه، ونحمل الميت الخطأ وندعوا له بالرحمة وغفران الذنب من الخطأ الذي ارتكبناه عليه نحن .
أين نحن من قول عمر رضي الله عنه:(والله لو أن بغلة خثعت في العراق لسألني الله عنها لما لم تمهد لها الطريق ياعمر).
لله درك ياعمر.." من أين لك الآلات والمال والنفط والمهندسين والاتصالات وووو؛ لكي تسأل عن طريق في العراق وأنت في المدينة ،بهكذك سميت ب (الفاروق) رضي الله عنك وعنا .[/ALIGN]
[COLOR=blue]سعود النويميس
" صحيفة عين حائل " خاص[/COLOR]