[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الأمل غير \"حافز \"كي تنال الحُلم ؟؟![/COLOR]
تحت وطأة الخيبة :
يستطيعُ الـإنسانُ أن يعيشَ دون حلم, دون هدف ، يقتاتٌ السطحية، يخترعُ لنفسهِ حياةً تمتدُ على اللآ إنتاجيه ويكون سعيداً بكونه جديراً بالتنفس ولو على اختناق الآخرين ..!
لكن هل تعلمون ما هو الأمر الأكثر فضاضة من سفور اليأس والسطحية ..؟
هل تعلمون ما هو الأمر الذي نتوقعُ أن يمدنا بِالمرجو ثم يُشيح برغباتهِ بعيداً عنا ؟!
يسحبُ البساط من تحت أقدام الأمل قبل أن يقف على أطراف أصابعهِ حتى .. !!
ويترك خلفهُ مليون وأكثر من الأشقياء يُتشبثون بعنق الطموح كي لا يتفلت في خضم ذهولهم بما تُكيله عليهم الحياة من لكمات المحبطات ..!
تأملوا حالنا لتعلموا …
هي :
(1)طالبة جامعية لم تعد تلتقي بكائنٍ واحد قادر على أن يشبكَ أنامله في ثقة و يُقنعها بأن " مريم" لديها ذرات حلم ..!
بعد أن دفعتها وزارة العمل 10 سنوات للصف الخلفي حتى وقفت الهاوية والسأم وقرصات عقارب الخامسة والثلاثين تذكرها كل حين بتقادم الزمن عليها فوق جبينها ملصق مذيل (بعاطله )ومُوقع بمطلقة وأم لثلاثة أفواه مُشرعة للخوف..!
وختم أخير بأنها لا تمتلك (حافزاً )للقعودُ و الإنصات أو للسكن الا في حالة واحدة كي ينسج العنكبوت بيته على خيبتهاالجديدة..!
(2) صديقتي زودتها الشاشة الخضراء (لحافز ) برداء يجردها من وطنيتها واستحقاقها الإعانة لسبب واحد, وهو أنها وبكل بجاحة قضت شهرين من 12 شهر خارج المملكة في زيارة لشقيقتها ..!
وبذلك لم تعد عاطلة ولا مواطنة ..بغض النظر عن ال24 سنه_ إلا شهرين_ الباقية ...!
هنا سأضع إصبعي فقط في عين من يقتات على خيبة الناس ثم يخرج ليخبرنا بأننا نبالغ ونهول الأمور , ثم أنتظر الأمنيات العملـاقة كي تكسر بند العقد الموثق بين الثقة المتبادلة وبين الوطن /المواطن ..!
إلى متى ونحن في كل مرة نحلم يخبو الحلم قبل أن يبتهج القلب بنوره ..؟
لا عجب ..أن القلوب كلها مُعتمه ..!
فلا حافز يحرضها على الضوء
_لنا الله _ ..!
لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاهُ بذنب واحد فيمابينك وبين العباد.
سُفيان الثوري.
رحمه الله[/ALIGN]
[COLOR=blue]أ . تهاني ثنيان العايش
( كاتبة صحيفة عين حائل )[/COLOR]