[ALIGN=CENTER][COLOR=red]القصور المتحركة الى أين ؟[/COLOR]
من الطبيعي أن تحتفظ كل امة بمورثها الشعبي وان يكون لها تراثها والذي يصعب نسيانة
ولتمسك به واحياء مكوناته في كل عام مرة حتى يتعرف ابناء الأمة على حياة اسلافهم
ولكن بأي طريقة يتم العرض وأين ومتى وما الفائدة التي تعود على الحاظر من عرض الماضي
تعال معي الى عالم القصور المتحركة الأبل التي تضاهي اسعار القصور وربما بعضها اكثر من ذلك
والتي ينادى لها من صحراء (((ام رقيبة))) والتجمع الرهيب الذي يحشد له وكأنه حفل تخريج طلاب من كليات مختلفه
وبتخصصات نادرة ولكن للأسف هي مجموعات من الأبل استرسل ملاكها بالتزايد بأسعارها الى أن وصلت اسعارا لايقبلها العقل
هنا لست معترضا على عقدها والتنافس من أجلها فالأبل تحدث عنها الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم
ولكن أن تكون بحدود يقبلها العقل فلو تحدثت بأسعارها لمجنون لم يصدقك بهذه الأسعار .
ومع هذا الأرتفاع بأسعار الأبل لاتزال قيمة الأدمي على حالها ((الديه ))ثابته لاتتغير مع العلم انها تحسب بسعر الأبل اذا لم تخني الذاكره
السؤال المطروح للجميع :
هل هذه الناقة صاحبة الرقبة المميزة والرأس المنحوت والشفايف المتدلية والوبر المميز والقامة الشامخه عند ذبحها
وعرض لحمها على محلات بيع الحلوم (الملاحم ) هل سيشترون كيلو اللحم بــ 4000 الآف ريال مثلا؟
اترك الاجابة للعقلاء .
والأمر الذي يزيد الأمر تقيدا هو تنافس ابناء البادية وتحت مظلة الكرم بالتبذير والأسراف واحياء العصيبات القبلية
التي اصحبت تتقدم ربما على رتبة الوطنية عند البعض .
لماذا لانكتفي بمهرجان الجنادرية للتراث والثقافه والذي يعتبر نقطة للعودة الى الماضي والتعريف به والتحدث عنه
نحن بحاجة الى ماهو اهم من النظر الى الخلف والتصفيق للماضي .
للنظر الى الأمام فالمجتمعات الغربية والشرقية تتقدم بشكل مميز اوصلهم الى افاق المعرفة ونحن لانزال نستهلك و نراوح حول الناقة واوصافها
فالعالم اصبح يخترق الفضاء ويكتشف المجرات ويتحدثون عن تقنايات نقف نحن امامها موقف المتفرج منها .
ختاما هذا الوطن بحاجه الى ماهو اكبر من الاحتفاء بالماضي على حساب المستقبل .[/ALIGN]
[COLOR=blue]راضي الشمري
"صحيفة عين حائل "خاص[/COLOR]