[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]بلادنا والفكر الضال المزركش[/COLOR]
عندما تهب العواصف المزعجة والرياح المسمومة فلا تعلم من أي جهةٍ تنفذ إليك تلك الرياح وأنت آمن في دارك ، مهموماً في مستقبلك و مستقبل أسرتك من بعدك ، فمن أجل استقرار الحياة ومواصلة السير للمستقبل فإنه يلزم عليك أولاً أن توقف ذلك الضجيج في منزلك فوراً ، وتغلق جميع النوافذ والأبواب التي من خلالها تنفذ إليك تلك الرياح فتشوش أفكارك وتبعثر أوراقك وتزيد همومك وتضيق معيشتك وتعكر صفو حياتك وإستقرارها . ولكن الشيء العجيب هو أنه لو كانت تلك الإضطرابات المناخية تنبثق من داخل أسوار المنزل لا من خارجه فقط فإنك تقف حائراً كيف لي أن أجتهد في غلق الأبواب الخارجية وأتناسى النوافذ الداخلية المباشرة ! إنها سموم الليبرالية ، نعم ذلك الفكر المتطرف الخطير الذي نشاهد ضحاياه من أبناءنا بين الحين والآخر . وما تغريدات كشغري عنا ببعيد ذلك الشاب المسكين الذي غرر به كما ذكرت والدته ، وكان أحد ضحايا هذا الفكر المنحرف ، والعجيب أنك تجد من يصفق له و ثاني يصفه بالمبدع وثالث يشجعه في المواصلة ، ومعلمٌ يملي عليهم بأن الله والشيطان وجهان لعملةٍ واحدة رغم إعلان توبته . لكن الأمر لم يعد يتعلق عندهم بأن كشغري تاب وأناب ورجع عن أقواله الكفرية بل الأمر أنهم يبررون أقواله بصورة تعسفية حتى قال أحدهم أنها "كتابة سريالية" وزعم أن "كشغري يذوب حبا في الرسول صلى الله عليه وسلم".. فتبين أن المدافعون عن كشغري يعلمون أنه إذا سقط لن يسقط وحيدا لذا فهم يدافعون عن أنفسهم معه ويدافعون عن أساتذتهم أيضا الذين يرون أنهم يتولون زمام القيادة الآن ، ويعلمون أن فضحهم والكشف عن مخططاتهم سيؤدي إلى هدم ما يتصورون أنها نجاحات استطاعوا الوصول إليها خلال الفترة الماضية لذا يقول أحدهم: " “نخشى أنه بعد الهجمة الشرسة على حمزة وما جرى معه حصول نوع من التقدم بمجال قمع الحريات، إذ باشر البعض النظر إلى ما بعد حمزة، واستهداف شخصيات مثل تركي الحمد وسواه”.
سبحانك ربي هل أصبح الألحاد والردة والتنكير والتشكيك في من خلق فسوى وقدر فهدى إبداعاً و هواية ، إذن فالتيار الليبرالي ظاهره المعرفة والإصلاح والتطور وباطنه الجهل و الرجعية والإنحطاط .
أيها الليبراليون ألم تسعكم شريعة الله عز وجل المنزهه المقدسة ، ألم تستمتعوا في منهج رسول الله  الذي تأسست البلاد على ضوءها وجعلته دستور لها .
إن السكوت عن هذا الفكر المتمرد يشكل خطراً كبيراً على عقيدتنا وعقيدة أبناءنا بل وعلى شعبية و مستقبل بلاد الحرمين قلب الأمة الإسلامية وقدوة العالم وقبلته ، ينبغي على بلادنا حكومةً وشعباً مكافحته ومحاربته كما حورب الإرهاب وأهل الفكر الضال من قبل .[/ALIGN]
[COLOR=blue]فواز عماش الشمري
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خــاص [/COLOR]