[ALIGN=CENTER][COLOR=red]إنه المرض العضال.. [/COLOR]
تمر على الإنسان آهات المرض.. و نوائب الدهر, ثم ما تلبث أن تزول بالنسيان أو تتلاشى بالتقادم لكن هناك مرضاً استعصى على الحكماء .. وحير العقلاء .. ووقع في براثنه ثلة من الأولين وكثير من الآخرين منذ الرعيل الأول .. ومازال يظهر ويتوارى .. نوعاً وكماً حسب معطيات متعددة .. و مظاهر مختلفة.. ألا وهو الحسد !
يقول الشاعر:
كل العداوات وقد ترجى مودتها.......
............... إلا عداوة من عاداك من حسد
"الحسد" هو العيب الوحيد الذي لا علاج له.. تصطف خلفه مجموعه من النوازع والطباع في مقدمتها اللؤم , و خبث النفس, وضعف في الوازع الديني.. وشيء من الاعتراض على القدر.. وقد تعمق للأسف هذا السلوك المشين في مجتمعاتنا حتى تحول إلى ظاهره..
فالحاسد يعيش حالة من القلق , وفراغاً نفسياً مدمراً يتآكل من الداخل هماً و كيداً..
يقول الشاعر:
اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله.......
........ فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
إنه وصف دقيق لنهاية مأساويه للحاسد الذي لو أنفق وقته وجهده في التفكير الايجابي ,والعمل الجاد , لأبدع.. بما أودعه الله من عوامل قوه.. وطاقات متفجرة.
والحاقد بينه وبين السعادة برزخ لا يبغيان... فكيف له أن يسعد ؟ وأنى له أن يهنأ ؟ لأن السعادة في أبسط صورها ومعانيها إدخال السعادة على الآخرين .
كما أن الحسد يتعارض مع حقيقة المسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
إننا نعيش في مجتمع (غالباً) يتفنن حقداً، ويفيض كراهية، ويحترف همزا ولمزاً ... كل ذلك خوفاً من نجاحات الآخرين ، ورهبة من إنجازاتهم، وتمترساً وراء أسماء مستعارة، وطلاسم مجهوله .
إنها دعوة صادقة لأولئك القابعين في الدرك الأسفل من الحقد .. والكراهية, أن يعيشوا حياتهم.. فالحياة جميلة تستحق أن تعاش .. بشرط البعد عن الحسد وأدواته .
إننا في منطقتنا الحبيبة أحوج ما نكون إلى الاصطفاف خلف النجاحات أيا كان قائدها .. فالحكمة هي ضالتنا .. فعلينا بها .. قبل أن نضل الطريق .[/ALIGN]
[COLOR=blue]الأستاذ/ نايف بن مهيلب المهيلب
رئيس النادي الأدبي بحائل
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]