[ALIGN=CENTER][COLOR=red]تيس المسيار الســـــري : زواج متعه على استحياء[/COLOR]
الى وقت قريب كنا آمنين مطمئنين لانشك في مصداقية احد ولم نتعرض الى فتاوي متناقضه وعلى الرغم من ازدياد الامية في السابق وعلومنا الشرعيه كانت بسيطه ولكن كان ايماننا بالله قويا ولدينا يقين راسخ بان هنالك رقابة ذاتية على كل فرد منا ليس عضو الهيئه او امام المسجد، وانما احساسنا وقناعتنا باننا نعبد الله كاننا نراه فان لم نكن نراه فانه يرانا سبحانه، وكنا نؤمن ونعمل بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بان الذنب ماحاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس!! وهذا كان المعيار في مراقبة انفسنا ومعرفة الحلال من الحرام.
كانت القرية لدينا او المدينه تمثل الاسرة الكبيره لكل منا لانصب ولا احتيال ولا نفاق بل التراحم والتواصل وتفقد احوال بعضنا البعض اقتداءا بقوله صلى الله عليه وسلم المسلمون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر اعضاء الجسد بالسهر والحمى. شرف وعفه وغيره على محارم الاخرين ولو لم يكونوا ذوي قربى، وكانت المراءة تذهب لشراء بعض حاجاتها مع احد رجال الحي دون شك او ريبه اواتهام بالخنى والرذيله وكان الجار هو الملجأ للزوجه التي خاصمت زوجها حتى يأتي وليها او يقوم هو بايصالها الى وليها.وفي قصة الشيخ حجرف الذويبي احد مشائخ حرب تتجسد معنى الشهامة والغيره والنخوة والشرف العربي ومراعاة اداب الاسلام والخوف من الله وفي تلك القصه ان امراة هاربة من زوجها في الصحراء بمفردها اعترضت طريق الشيخ فاكرمها واعتبرها ابنته وسار بها الى اهلها ايام طويله حتى انها وضعت معه بالطريق وعمل لها عمليه انقذتها من الموت، وحصل على الشكر والتكريم من والدها وسجلها له التاريخ بماء من ذهب.
وفي هذا العصر ومع كثرة المشائخ والعلماء وطلبة العلم والدعاة وحفظة كتاب الله الا ان المجتمع بدأ يئن ويشتكي من السرقة والتحايل والنصب والاحتيال والكــذب و التفكك والعنف الاسري والقطيعة بين الاقارب والجيران وسيطرت مفهوم الرذيله والريبة والشك على اي رجل وامراءه سائرين بالطريق وتحولت نظرة المجتمع الى المراءه بانها هي الخطيئه بعينها ، بالرغم من المستوى العلمي والثقافي الذي وصل اليه المجتمع.
والمصيبة الكبرى التي بدأ يعاني منها المجتمع في السنوات الاخيره هذا الكم الفاضح والمقزز من السعار الجنسي على فضائياتنا ومواقع مخصصه بالانترنت لزيجات لا ارى انها شرعيه رغم اباحة المشائخ لها وحجتي في ذلك انها تتصف بالسرية والخداع واشباع رغبه جنسيه ليس الا، وهذا يتعارض مع شروط الزواج الشرعي وهي: الطلب والقبول والولي والمهر والشهود والاعلان ومنه الوليمه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اولم ولو بشاة)
ان انتشار ظاهرة زواج المسيار والمسفار والمصياف والوناسه والانجاب ماهي الا تحايل على الله ورسوله للعبث بالمراءة وامتهان كرامتها، فهذه الزيجات لن تجلب السعادة للمراءه ولن يحصل بها الاستقرار النفسي والعاطفي وانما بموجب هذه الزيجات تحولت المراءة المسلمه الة وجسم للمتعه من طرف واحد فقط وهو الفحل الهائج الذي ترك اسرته واطفاله متصفحا الجرائد للبحث عن الخلطات السحريه التي تروجها مواقع ومكاتب وفضائيات هذه الزيجات، والتي تزيد من فحولته ليمارس هوايته اللعب بالنساء المسلمات منتهزا ظروفهن وضعفهن وحاجتهن الفطريه .
قرأت ما تفضل به سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عندما ذكر في جريدة الحياة قبل ايام عن ان هنالك شخص تزوج مائة زواج مسيار في سنة واحده!! مخادعا النساء ومغررا بهن، هذا الفحل الهائج الذي تجرد من كافة القيم لم يفعل ما فعل لولا اننا اوجدنا له الاذن دون ضوابط. هذا وامثاله لو سألته عن زواج المتعه لقال ان من يفعلها كافرا بينما يحلل لنفسه زوجه كل ثلاثة ايام.
كان في المجتمع ماهو معروف سابقا وهو (زواج الصحبه) ولكن هذا يتم في العلن وتحت ظروف معينه عندما تكون المراءه ام ايتام او لديها احد والديها تقوم بخدمته فتتفق مع الزوج الاقامة في منزلها ولكن ليس مسيارا وانما المبيت عندها كل ليله واذا متزوج باخرى فهو ليلة بعد ليلة في بيتها.
ان التساهل في هذا النوع من الزيجات ضرره اكثر من نفعه ويساء فهمه حتى ان غير المسلمين يسمونه (بالزنا الاسلامي المباح!!) وهنالك بعض العماله التي بدأت تمارس عمل عقود زواج مسيار بالساعة واليوم استنادا الى مشروعية هذا الزواج كما انه تم العثور على نساء لديهن اكثر من زوج وبعقد شرعي كما قرأنا عنه في الرياض.
ولهــذافانني التمس من ولاة الامر وادارة الافتاء اقرار ضوابط معينه لهذه الزيجات وان يكون الاقدام عليها حلا لمشكله اجتماعيه وليس خلق مشاكل اجتماعيه جديه في المجتمع والتلاعب بالنساء والحاق الضرر والغبن بهن وقيام بعض فحول المسيار بهجر زوجاتهم والابتعاد عن اطفالهم وهذا ضرر كبير على الاسرة والمجتمع فالابناء والبنات ليسوا قطيعا من الاغنام لحبسهم واطعامهم فقط وانما رعايتهم وتربيتهم التربية السليمه حتى يكون لبنه صالحه في بناء المجتمع، والله اسأل ان يتم منع هذه الزيجات التي لها اضرارا كبيرة في المجتمع والتي قد تخلف لنا اجيالا لايعرفون ابائهم!!!! والسلام[/ALIGN]
[COLOR=blue]مخلف بن دهام الشمري
" عين حائل"[/COLOR]