[ALIGN=CENTER][COLOR=red]ورحل حكيم الأمن ومهندسه[/COLOR]
هندسة الأمن في أي بلد عملية ليست سهلة وتحتاج إلى حكيم خبير بخبايا الأمور ولديه معرفة واسعة في أحوال الشعب، لذلك كان الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله - هو ذلك المهندس والحكيم الذي أرسى دعائم الأمن في قارة مترامية الأطراف كالمملكة العربية السعودية وواجه جملة من التحديات الأمنية للمملكة الداخلية والخارجية بكل بصيرة وشجاعة ورباطة جأش. لقد كان رجل دولة بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة فنال احترام قادة الدول ووزراء داخليتها.. جعل سلامة مواطنيه في سلم أولوياته فعزز قطاعات وزارة الداخلية بالكوادر البشرية والعدة والعتاد وجعل من وزارة الداخلية مؤسسة أمنية تنموية فقدمت الخدمات التعليمية والصحية لمنسوبيها واستقطبت ملايين الموظفين من الجنسين. ساهم في دعم الاسلام والمسلمين عبر تبنيه لمسابقات السنة النبوية وكراسي البحث العلمي المتخصصة في ذلك في روسيا. دعم الشعب الفلسطيني في صموده أمام مخططات الصهاينة وترأس العديد من اللجان الداعمة للفلسطينيين وقضيتهم العادلة. وقف في وجه عصابات المخدرات والاجرام. تعامل بعقلانية غير مسبوقة مع الارهاب والارهابيين فوازن بين المواجهة المسلحة والمواجهة الفكرية. كان قريبا من قيادات المجتمع القبلية والفكرية والدينية والاعلامية ويستشيرهم في أحوال المجتمع ويستمع لأراء الجميع.
لقد جعل من سلطة رجال الأمن سلطة مقننة لا تنتهك حرمة المواطن فكان المواطن على علاقة ود واحترام وتقدير مع رجال الأمن.
لقد خسرنا بموت صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية خبرة أمنية لا تضاهى وقائد دولة في شؤون الحكم والادارة ,,, نسأل الله لعلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يعوضنا فيه خيرا وإنا لله وإنا إليه راجعون.[/ALIGN]
[COLOR=blue]أ.د عبدالله بن محمد الفوزان
أستاذ علم الاجتماع وعميد معهد جامعة حائل للبحوث والخدمات الاستشارية
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]