[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]الإعلام بين الحرية والمسئولية[/COLOR]
يموج الإعلام في حالة من التحولات والتغيرات المتسارعة مما يعقد عملية ضبط الإيقاع لهذه المعلومات المتدفقة أناء الليل وأطراف النهار .
وهذا يستلزم حاجة الإعلاميين إلى وثيقة شرف وطنية تراعي الثوابت الدينية والوطنية تؤكد وتؤصل الرسالة الإعلامية التي تبني ولا تهدم وتعمل على النقد المؤسسي بعيداً عن الشخصنة والذاتية.
والحرية الإعلامية تسبق المسئولية زمنياً لأنها شرط للتعبير الإبداعي الخلاق، وسلطة رابعة تراعي المصداقيه وتلتزم بأخلاق المهنة. ومن هنا يجب توسيع هوامش الحريه .. حتى لا تزيد الهجرة إلى الإعلام الجديد .. الذي بات ينشر أوعيته وأقنيته إننا بحاجة إلى الإعلام الحر المسئول الذي يعالج قضايانا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية .. دون مواربه وأن نسبق الإعلام الخارجي الذي يميل إلى الاصطياد في الماء العكر . إننا بحاجة إلى الانسجام بين الإعلام التقليدي والالكتروني لنواكب حاجات وتطلعات المجتمع وهذا يفرص نوعاً من الحرية للملقي والمتلقي على حد سواء. وعدم الاستغراق في الجزئيات والتفاصيل التي تبدد الجهد وتضيع الوقت .. وتقف أمام الإعلام المسئول حزمة من المعوقات يأتي في مقدمتها ضعف تأهيل الكثير من الإعلاميين ونقص التدريب الموجه.. وتدفق المعلومات .. وعدم وجود أكاديميات إعلامية وممارسة الإعلام من المتعاونين غير المتفرغين بالإضافة إلى ضعف التنسيق مع الجهات الأخرى .. كوزارة التربية والتعليم .. ووزارة التعليم العالي .. ومن التحديات الربط بين وزارة التفافة والإعلام .. حيث لا علاقة بينها .. فلا بد من إحداث وزارة مستقلة تعنى بالثقافة . فقط..
وقد استبشرنا خيراً هذا اليوم بصدور اللائحة الجديدة الخاصة بالإعلاميين .. التي تمثل بدورها العمل الإعلامي المهني المؤسسي.[/ALIGN]
[COLOR=blue]الأستاذ / نايف بن مهيلب المهيلب
رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بحائل
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) حـصـري [/COLOR]