[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]مسلسلات بين هادفة وقاتله[/COLOR]
تعودنا أنه لم يقبل شهر رمضان إلا وتكثر المسلسلات التي تغص بها القنوات وتقضي على الأوقات ويتزاحم الناس على الشاشات بحثاً عن الحس الكوميدي الذي يجدوا به ترويح عن أنفسهم حتى إنه ربما البعض حاصرته الشاشات وأصبح رهين هذه المسلسلات التي يكون غالبها ليس لها قيمة فكأن رمضان أصبح للتسلية وليس شهر عبادة
هناك بعض المسلسلات التي تكون ناقدة نقد بناء وهادفة واجتماعية ومختصرة تفي بالغرض من غير أطالة مملة على سبيل المثال كانت بداية مسلسل سكتم بكتم توعوية حينما عرض قضية الإيمو التي كادت أن تكون ظاهرة متفشية في المجتمعات وتنتشر خاصة عندما يجهلها الكثير ويؤمن بها المراهقون الذين تتخطفهم بعض الأيدي الضارة الغادرة في ظل غياب الأسرة والرقابة والتقليد الأعمى أو قد تكون بعض الأسر هي المتسببة في مثل هذه الحالات عندما لا تترك لأبنائها مجالاً للعيش في أحضانها وحرمانهم من العواطف فيبحثوا عنها ليجدوها في غير أماكنها الحقيقية فيظلل عليهم الوهم أنهم سيعوضون مافقدوه.
والمشهد الآخر في مسلسل" كلام الناس" الذي انتقد فيه بعض المسؤولين وكانت حلقة حافلة بالنقد البناء الذي تناول من خلالها مشكلة من المشاكل التى تقابل الجمهور وحكى واقع أحد الوزراء الذي كان يظن أن وزارته قد قدمت كل ما كان حلم المواطن وسبيل راحته فكان سعيدا بإنجازاته مفاخرا بها لينصدم بالواقع المرير الذي عاشه الجمهور ويجد كل إنجازاته لا وجود لها على الواقع واختفاء بعض الخدمات التي أخبره معاونوه أنها في خدمة الجمهور ويجد حلم الجمهور مازال قيد الانتظار.
هذه وظيفة من وظائف الدراما في رصد السلبيات الموجودة في المجتمع وتقديمها للمسؤولين في غالب كوميدي لتكون مرآة يراها الجميع على الواقع وتوعية المجتمع ومعالجة بعض القضايا.
لقد أبدع المالكي والعسيري في حلقتيهما وقد لاقت الحلقة استحسان الكثير من المشاهدين؛ لتطرقها إلى جوانب مهمة يعانيها المواطن والمجتمع.[/ALIGN]
[COLOR=blue]نايف بن سعد الدابسي
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خــاص [/COLOR]