[ALIGN=CENTER][COLOR=red]ستولد ميته.[/COLOR]
لقد أثارة خطة المبعوث العربي الأممي كوفي أنان جدلاَ واسعاَ في الأوساط السياسية مابين معارض ومؤيد، ولكن في نهاية الطريق وافق الطرفان على هذه الخطة ذات النقاط الست ،وأعني بالطرفان النظام الأسدي والمعارضة ،ومع الترقب والإنتظار إلى ماتؤول إليه هذه الخطة التي ألتزمت بها المعارضة ،ولكن في المقابل النظام الأسدي لم يلقِ لها بالاَ مطلقاً الوعود تلو الوعود والأكاذيب تلو الاكاذيب على الإلتزام بهذه الخطة التي لم ينفذ أي من نقاطها الستة فالآليات الثقيلة لاتزال في الأحياء السكنية ،وحمام الدم لايزال جارياَ ومناطق الثوار تقصف ليل نهار كبابا عمرو في حمص الذي سوي بالأرض ووصل العنف الذي يمارسه الأسد إلى الاعتداء على الفارين من المدنيين وإطلاق النار عليهم كما حدث في منطقة وادي خالد،ومع كل هذه التجاوزات للخطة العربية الأممية إلا عنان مازال متمسكاً بخطته المخطوطه على الورق.
ووصف البعض الخطة أنها فشلت مبكراً ،مطالبين من المبعوث الأممي أن يعترف بفشلها ولكن الأخير لم يفعل.
وكثر خروجه من تلك الدائرة التلفزيونية من جنيف مقدماً التقرير تلو التقرير عن الأوضاع الدائرة في سوريا ومدى ألتزام الطرفين بهذه الخطة ،ولكن في الحقيقة هذه التقارير ليست إلا شاهداً على فشل هذه الخطة.
وبعدما قاربت هذه الخطة على نهايتها وهي ثلاثة أشهر ضجت الأوساط السياسية من جديد حول تمديد فترتها ،ودارت تصادمات غربية روسية حول مستقبل هذه الخطة عقبها أعلن المبعوث الأممي أستقالته معلناً فشل خطته التي جاء أعلان فشلها متأخراُ.
وما يدور الأن من أحاديث حول ولادة خطة جديدة مشابهه لهذه الخطة ،فمن وجهة نظري أن أي خطة ليست تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ماهي إلا إعطاء الضوء الأخضر للنظام الأسدي لمواصلة آلة القتل الوحشية.
فالسلاح روسي إيراني والجنود مليشيات حزب الله ومقتدى الصدر والحرس الثوري الإيراني والضحية الشعب السوري والغاية بقاء الأسد وإلا إحراق البلد.
إذاً:
أي خطة ليست تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وفترة تنفيذها لايتجاوز أسبوعين حتماً ستولد ميته .[/ALIGN]
[COLOR=blue]متعب سليمان السيف
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]