[ALIGN=CENTER][COLOR=red]محمد بن نايف .. فارس الأمن السعودي[/COLOR]
و من ذاكَ الأسد ، وُلد محمد إبنُ أبيه نايف بن عبد العزيز آل سعود و نام على مهدٍ حانٍ كشبلٍ يُراعى و يتربى في عرينِ والده المسؤول "الأول" عن الأمن في هذه البلاد ، و نشأ نشأة "الشباب" الفُرسان في عهدٍ مُؤزرٍ بقادته الأجلاء ، حتى نمى فارساً - سعودياً شامخاً - ليجوب حامياً أمننا و أماننا من أيدي الخوارج و المُجرمين الذين دأبوا على التخريب و التدمير بإسم الإسلام "البراء" منهم و مما يفعلون ! ، فأقام مراكز "المناصحةِ" بعدما آل إليه الإرهاب في وطننا من مُحاولات فاشلة - عقيمة - لزعزعةِ و إستقرار أمن و وحدة هذا الوطن الكريم ، و هو الذي يعي خطر الجُرم ، و يعزو إلى خُططه لأصحاب الفكر "الضال" ، بما يكفل حق "التجريم" عليهم و على من يحذو حذوهم - الخوارجي - المُكفر ، بزعم الجهاد في سبيل الله ! ، و هو أبعدُ ما يكون عنه و عن هذا الدين "السمح" و العقيدة الغراء التي ما كانت تُقر مثل هذه المبادئ - النتنة - يوماً ! ... .
كان الأمير محمد - و في حضرة الإعلام - كمن يظهر بغير "تصنعٍ" أم مُجاراة و خروج في فلاشات الصحافة ، فمن النادر أن يكونَ له ذات الحضور للبعض من الضباط الأمنيين و المُتحدثين بإسم "الداخلية" ، فهو يعملُ بصمتٍ في العادة ، و إن بدى في لقاءٍ - تلفزيوني - عابر فهو يحرص على إعطاء ما قل و دل من الكلام ، و يُشعرك بمدى صدقه في تعامله مع مُجمل القضايا الأمنية الراهنة ، فلا يُجيد المُجاملة على حساب نفسه و وطنه بالقدر الذي يُبادر - سموه - بالحديث عن النطاق الأمني في إستراتيجيته - الفاعلة - عملاً قبل أن تكون محط ورق و مانشيتات الصحف السعودية و العربية ، و العالمية ككل .. .
قبل ما يُقارب الأسبوعين - تقريباً - شعرنا كمواطنين بنشوة "الإنجاز" ذلك بالقبض على أربعٍ و أربعين شخصاً ، منهم من يحمل مؤهلاتٍ عليا خططوا لتنفيذ أفكارهم الإرهابية تمشياً مع مُعتقداتهم الباطلة في الأصل و التي لا تُستشف سوى عن صورةٍ - كربونية - من صورِ "الضلال" ! ، إذ كان الإحتفاء بهذا المُنجز الذي يسبقُ شهراً فضيلاً هو بمثابة "الدليل" القاطع على نجاح رجال الأمن السعودي و في كل الأوقات و المُناسبات الفضيلة في التعاطي مع بؤر و مخابئ هذه الجرائم "البشعة" ، و من بينهم الفذ محمد بن نايف "المُجفف" لمنابع الإرهاب ، و لكنه - في المُقابل - أراد أن يُعيد الإنتماء و الحس الوطني "العميق" في قلوب هؤلاء المُغرر بهم ، كما لو أنه يبني جسوراً تُهدم بأسلحةِ القتل للأبرياء ، و برصاصٍ يُصوب - غدراً - لأبناء هذا المجتمع المُسلم ! ، فأبى إلا أن يكون كريماً معهم ، مُسلماً ذاته لمجالستهم و الإنصات إليهم في بيته و بين أسرته كعادته و هم الذين حرصوا على تسليم أنفسهم إليه في مراتٍ عديدة دونما أن يتعرض إلى أحدهم فرداً ، و هي "شيمة" من شيم الرجال ، حتى كادت أن تطاله يد "الإغتيال" مُجدداً من عدوٍ بغي للدين و الوطن ، لكنها إرادة الله عز و جل أن يحفظ لنا رمزاً و رجلاً قلما أن نجد له مثيلاً بحق ، حيثُ لم يكن من المُستغرب أن يلتقي بخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في ساعةٍ متأخرةٍ من مساء يوم الجُمعة الماضي لبث أجواء الطمأنة و ليستمع إلى توجيهاته المُنبثقة من قلبٍ جامعٍ لكل من ساهم و عمل على صيانة هذا البلد - المعطاء - لتعزيز الأمن و الأمان ... .
ليس من دواعي خطورة الفكر "الإرهابي" كصناعةٍ مُفلسة دائماً ألا يكن لنا ذات الدور لمجابهةِ كلِّ خائنٍ لوطنه الذي إحتضنه ، و كفل له الرعاية و الإهتمام بما في ذلك الأمن من شتى "الدخلاء" و المُدنسين أرض بلادنا الطاهرة ، فللوطن علينا حق الحفاظ عليه و على كل طرفٍ من أطرافه كمحضنٍ لمكة و المدينة ، و موطنٍ للكتاب و السنة ، و مملكة - عظيمة - حظيت بآل سعود الذين قدموا وجهاً للبطولةِ و بشرف و عزيمة المُخلصين من أبنائه الأوفياء ، فكلنا يا محمد بن نايف نُهنئك بسلامة القلب و الجسد ، و جميعُنا يضرب لك "تحية" الإحترام و التقدير ، و ستظلَّ قاهراً لـ "الإرهاب" بطلاً من أبطال وطنك الشريف ، و فارس الأمن السعودي .. .[/ALIGN]
[COLOR=blue]
وليد المساعد
كاتب سعودي
" خاص عين حائل "[/COLOR]