[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الشملة..يا تعليم حائل[/COLOR]
عن أبي هريرة رضي-الله عنه- قال: لما أصيب مدعم غلام النبي عليه الصلاة والسلام يوم خيبر .قالوا الصحابة:هنيئاً له الجنة.قال النبي عليه الصلاة والسلام:(كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من الغنائم لتشتعل عليه ناراً).
والشملة هي قطعة صغيرة من القماش توضع على ضرع الشاة او الناقة لا تساوي في قيمتها ريالين؟.
وفي خبر الرجل الذي قال عنه الصحابة إنه شهيد ،فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم :(كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة).
وهناك رجل أخر قتل في احد الغزوات .فامتنع النبي عليه الصلاة والسلام من الصلاة عليه،وقال:( صلوا على صاحبكم). فتغيرت وجوه القوم .فقال عليه الصلاة والسلام ): إن صاحبكم قد غل. ففتشنا متاعه فوجدنا خرزاً من خرز اليهود لا يساوي درهمين).
احدهما اخذ شملة والأخر عباءة والثالث خرز سلع قيمتها تافهة أخذوها من بيت مال المسلمين دون وجه حق لكنها أهلكتهم جميعاً و أوردتهم النار.
فكيف بمن يسرقون الألوف وملايين الريالات من المال العام من خلال المشاريع الحكومية والمشتريات والمناقصات ناقصات شرف وأمانة.ولا يتصف بهذا الخلق الذميم الا فاسق خسيس الطباع مهما بلغ عند الناس من الرياده والقيادة والزعامة والجاه والأبناء.
وقد ظهر لنا في هذا الزمان المسلم لكن السارق والمسلم لكن الخائن والمسلم لكن الغشاش يبيع دينه بعرض من الدنيا. دعته نفسه الشيطانية ومكانته الاجتماعية بان يتطاول على المال العام،ولم يفكر في الوقوف بين يدي الواحد القهار يسأله عن الأمانة ،و عن ماله من أين اكتسبه.فمن كان عنده ادني عقل لا يقترب من المال العام ،والاقتراب منه بسوء نية خطر عظيم يجلب لصاحبه الشقاء في الدنيا والآخرة.
ففي الدنيا السارق يرفع يديه بالدعاء فلا يستجيب الله له فمطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام ،والمال الحرام لا بركة فيه ،وفي قبره يعذب ويشتعل عليه نار ،ويوم القيامة إلى النار كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.
فمن يتعدى على المال العام الذي هو منفعة عامة تدار به مصالح البلاد والعباد بالسرقة فإنما يسرق من الأمة كلها وعليه إثم كل واحد منهم وذمته معلقة بالمسلمين جميعاً ويكثر الخصماء يوم القيامة بل ان خصمه هو الله سبحانه.
والغلول أمره عظيم (...ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) يأتي يوم القيامة ذلك السارق حاملا ماغله على ظهر معذباً به مما يزيد فضيحته وهوانه على رؤوس الإشهاد.فمن سرق المباني الحكومية او الآلات والأدوات مهما كثرت وتعددت او كانت أمولاً يأتي يوم القيامة يحملها على ظهره.(تخيلوا مبنى مدرسي من ثلاث طوابق)على ظهر هذا السارق..عافانا الله وإياكم.
فمن يأتي الوظيفة فقيراً أو شبه فقير ويصبح بقدرة الشيطان غنياً بالأموال الطائله والبيوت والشقق الراقية والسيارات الفارهة فهذه تهمة واضحة.فلو كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لطبقة عليه قاعدة من أين لك هذا ؟.
وأخيرا قال تعالى:}والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما.{ وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بقطع يد السارق في مناسبات عدة سنة الله في خلقه.
اللهم أغنينا بحلالك عن حرامك.[/ALIGN]
[COLOR=blue]
* سعود شطي الشمري
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]