[ALIGN=CENTER][COLOR=red]مستقبل التربية الخاصة ، الى أين ؟[/COLOR]
في ظل تعدد التخصصات وانفتاح القرى والمناطق النائية على التعليم العالي بتوفر جامعات ناشئة تخدم أبناء هذا الوطن العريض اصبح التخطيط حول نتاج هذه المخرجات التعليمية ضرورة ملحة وخصوصا في ظل الاعداد العاطلة عن العمل والتي قد تم إدراج بعضها في نظام حافز لإعانة العاطلين عن العمل ، ومن هذا المنطلق تواجه التربية الخاصة كأحد التخصصات الإنسانية الموجودة في اكثر من 25 قسم تقريباً على مختلف الجامعات خطر التوسع الغير مدروس في عدد الخريجين من كلا الجنسين في تلك التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل ، وإهمال بعض التخصصات كالموهبة والتفوق واضطرابات النطق والتدخل المبكر والإرشاد النفسي والاجتماعي والتي نحتاجها فعلياً بجانب التخصصات الاخرى لتكتمل المنظومة التعليمية لخدمة الاطفال من ذوي الأعاقات المختلفة ، لذا كان من الواجب مواجهة هذا التحدي بالشراكة الوظيفية بين الجامعات ووزارة الخدمة المدينة ووزارة التربية والتعليم لتحديد المشكلة وطرح الحلول .
حيث ان المتابع لحال التربية الخاصة يعلم حجم العبء الذي يحمله معلم التربية الخاصة بجدول دراسي يتخطى في بعض الاحيان 18 حصة ، وعدد الطلاب المستفيدين قد وصل عند البعض الى أكثر من 20 طالب ، بالاضافة الى التزامات إدارية واشرافية !
والسبب تقليص البرامج وقلة عدد المعلمين فيها مع العلم ان هناك خريجين على قائمة الانتظار!!
وللتأكيد فإن تقليل عدد طلاب التربية الخاصة يؤدي الى فتح فصول وبالتالي توفير معلمين آخرين وهذا ما تفتقده فعليا برامج التربية الخاصة في الميدان التربوي .
إذن وبناء على سبق نستطيع ان نقول بإن التخطيط السليم المبني على دراسات
مسحية واحصائية سيعطينا إشارة واضحة للمشكلة بهدف حلها على النحو السريع والصحيح ، وبالتالي تطبيق مبادئ الشراكة الفعلية بين المؤسسات الحكومية المعنية بتعليم وتوظيف الخريجين وخصوصا في مجال التربية الخاصة [/ALIGN]
[COLOR=blue]ابراهيم السويلم
عضو هيئة تدريس بكلية التربية-جامعة حائل
صحيفة عين حائل الإخبارية . خــاص [/COLOR]