[ALIGN=CENTER][COLOR=red]فقيد حائل عبد الله فندي ( رحمه الله )[/COLOR]
ليل الثلاثاء الطويل لم تنم حائل ، الكُل بإنتظار اشراقة يومٍ سيكون جميل .. توحدّت القلوب .. توافد الكثيرون الى ساحة القصاص تحدوهم الآمال بحياة جديدة لعبدالله الفندي السعيّد الذي أسر قلوب مُحبيه .. كسب تواهم وتعاطفهم .. نساء يُسابقن الرجال الى تلك الساحة هتافات استغاثات شفاعات ..( العفو العفو تكفون ياهل الدم العفو ) عبارات رددتها كبيرات السن واطفالهن.. لكنها .. إرادة الله .. معها .. بكَت حائل الثلاثاء الحزين .. أظلمَت أجواءها.. احتبسَت أنفاسها .. مات عبد الله فندي بعد ( 32 ) عاماً قضاها سجيناً خلف دهاليز الظلام .. حفظ فيها كتاب الله الكريم وقام بتدريسه وتحفيظه لأعداد كبيرة من المساجين .. تدخَل في شفاعات كثيرة وساهم في العفو عن محكومين عدة في أحكامٍ قاسية وأحكام قصاص ..مئآثره لا تُحصى .. قوة إيمانه لا توصف .. محبة الناس له لا تُقاس .. رحمك الله أبا أحمد وهنيئاً لك جنة الفردوس الأعلى هي لك – بمشيئة الله – وأنت تستحقها برحمة ربك ثُم بدعاء من بكى فُراقك ومن تصبّر .. رحمك الله ابا أحمد ودعتنا بابتسامة الكِرام الشرفاء الأنقياء تحمل كتابك بيمينك .. رحمك الله ومن حولك يسمعون قراءتك الخاشعة وحُسن ترتيلك لأيات الله قبل تنفيذ القصاص بدقائق وثوانٍ ..رحمك الله وأنت تتشهد وتقول يا رب احفظ ابنائي وعوّضهم ما حُرمت منه .. رحمك الله وانت تتلفَت معصوب العينين .. تُنادي أحمد .. احمد يا رعاك الله اوصيك بأمك واخواتك .. ودّعت أحمد وأنت تتعزّم بخطوات متثاقلة تتشهد تارة وتُنادي أحمد تارة أخرى .؟؟رحمك الله يامن بكيت أملاً و ألماً و حُباً وشوقاً لرؤية أبنتك وزوجتك وغاليك أحمد ..
رحمك الله ابا أحمد فقد أبكيت الصفى و الصخر .. ابكيت الحجر و البشر .. أبكيتنا وأبكيت حائل الشامخة ..شهود الله في ارضه اجتمعوا .. شيعوا جثمانك الطاهر .. غادرتنا لروضتك الخضراء المورقة .. شرابك الكوثر .. نهر جارٍ منهمر يُنسيك ذلك الدم الغالي الذي سُكب نهار الثلاثاء الحزين .. اللهم أغفر له .. اللهم أرحمه .. وصبّر أبناءه وأعز شأنهم وأجمعنا وأياهم بالفقيد في جنات النعيم .( إنا لله وإنا اليه راجعون)[/ALIGN]
[COLOR=blue]
الاعلامي الاستاذ / حمود اللحيدان
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص [/COLOR]