[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]الجريمة الخفية [/COLOR]
التحرش الجنسي بالأطفال جريمة أقل ما يقال عنها أنها غاية في البشاعة و الدناءة بحق المجتمع بأكمله وليس بحق الطفولة فقط و للأسف إن الخوض في المواضيع الجنسية من أصعب الأمور التي تواجهنا في مجتمعنا ، كون نظرة بعض المجتمعات إلى مسألة الحديث عن أمور خاصة بالجنس أو تعرض الأطفال له تكون نظرة سلبية و غير محببه لما لها من أثار سيئة على أسرة الطفل .ولكنها مشكلة موجودة وربما أرتقت الى مستوى الظاهرة للأسف ولابد من توعية الأطفال، كي لا يتعرضوا للتحرش، ويجب أن تكون التربية التوعوية دقيقة ، بحيث يجب توجيه الأطفال تربوياً من أجل منع تعرضهم للاستغلال الجنسي، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية ربما تتطور اذا لم تعالج الى أخطر من ذلك بكثير ، وقد يصر البعض على استخدام العقاب، أو أساليب التهديد والتهويل، إزاء أى مظهر جنسى، والذي قد يؤدي إلى مشاكل نفسيه متعددة لدى الطفل ، ذلك أن الأمور الصحية البحتة، وطرق الوقاية تعتبر جزءا يسيرا من مجمل التربية الجنسية للأطفال التي من المفترض أن تكون أسرة الطفل على دراية كاملة بها لما لها من أهمية تربوية كبيرة في تحصين الطفل من التحرشات الجنسية بأذن لله .وهنا نتطرق الى بعض طرق الوقائية والتوعوية للطفل و التي من شأنها تقليل نسبة التحرش بالأطفال و أهمها على عجل ...
1- توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح بعيدا عن الابتذال والتطرف في الصراحة.
2- أن تكون التوعية حسب عمر الطفل، وتكون مبسطة جدا مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الكبار.
3- حرص الأسرة على عدم نوم الأطفال الأولاد والبنات فى فراش واحد كما جاء في التوجية النبوي الشريف
4- ينبغي مراقبتهم عند اللعب ، خاصة عندما يختلون بأنفسهم، وقد يعملون أشياء تعتمد على التقليد للكبار وببراءة مطلقة ولكنها ربما تكبر هذه التصرفات معهم .
5- لا يسمح للأطفال باللعب مع الكبار، والمراهقين لئلا يحدث المحظور، فيتم ألاستغلال والاعتداء ، والانحراف،وهذه هي الطامة الكبرى.
6- تجنب التحدث أو التشويق أو الإثارة الجنسية مهما كان نوعها، ومراقبة الأسرة لما يشاهده أبنائها فى وسائل الإعلام.
ومن المهم أيضاً أن نحتوى أبناءنا تربوياً في حالة تعرضهم لأي اعتداء أو تحرش ولا نتركهما هكذا دون احتواء مناسب ربما يكون خطراً على حياتهم , ومن أهم الطرق التربوية لأحتواء الأطفال ...
على الأبوين أن يحيطوا الأطفال بالحنان، و الحب، وزرع الثقة بينهم.
أيضاً الابتعاد عن زرع الخوف في نفوس الأطفال، بحيث لا يستطيع الطفل أن يكون صريحا مع والديه نتيجة لذلك .
وكذلك أن تكون الأم قريبة لأبنائها، وصديقة لهم، وخاصة البنات، كي تستطيع مساعدتهن ، و نصحهن، وحمايتهن إذا لزم الأمر، ولاسيما عند حدوث أى تحرش جنسي، بكل أنواعه من الكلام إلى الأفعال.
و أيضاً أن يكون الأب قريبا لابنه كي يفصح له عن كل ما يجول بخاطره، ومن الوارد أيضاً، أن يتعرض الأبناء الذكور لأى من أشكال التحرش الجنسى وهنا تظهر الفائدة العظيمة للصداقة بين الأب والابن و أخيراً أن يكون لدى الوالدين ثقافة تربوية سليمة يستطيعان من خلالها توعية أبناءهم بكل ما من شأنه حفظهم من خطر التحرش الجنسي و تحصينهم و التعامل مع أسئلتهم الجنسية بكل واقعية و صراحة وعدم أهمالها لكيلا يبحثوا عن إجابات لأسئلتهم عند أشخاص آخرين ربما يكون ليسو مؤهلين للإجابة عنها.[/ALIGN]
[COLOR=blue]فهاد الشيحي
مدير مدرسة ومهتم بالشأن الاجتماعي و التربوي
تويتر @Abo1turke
" صحيفة عين حائل الاخبارية " خاص[/COLOR]