[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]واتبعوا ..ماتتلوا الشياطين على ملك ..سليمان[/COLOR]
في حكاية الشياطين مع نبي الله سليمان بن داود عليه السلام وما صوره لنا القرآن الكريم مايفوق الوصف إذ قال الله تعالى ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب *والشياطين كل بناء وغواص * * وآخرين مقرنين في الأصفاد * هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب )
إذ مما أوتي النبي سليمان من ملك بعد أن دعى ربه عزوجل بقوله (قال ربي هب لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي ) فاستجيبت دعوته
ثم بعد ذلك حينما أعجز نبي الله الشيطان إذ سخر جنوده لخدمته كما بينت الآيه ثم زاد على ذلك بتعجيزهم بعدم معرفة الغيب وأن الأمور الغيبيه بيد الله فأراد المولى عزوجل بتعجيزهم أكثر من ذلك إذ أنه لما حانت لنبي الله سليمان الوفاة لم يعلموا بوفاته إذ قبظ المولى عزوجل روحه وهو متكيء على عصاه واقفاً فضنوا الشياطين أنه لا يزال على قيد الحياة واستمروا بخدمته وما يعملون من أعمالهم في حياته ولكن خلق الله كثير إذ أن دابة الأرض بدأت بأكل العصآ حتى تآكلت فلما سقط عليه السلام على الأرض علمت الجن بعد ذلك بوفاته كما بين القرآن ذلك:
(فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )
بعد ذلك يحاول المحاولون من بني البشر التقليد فبدئوا بمحاولة الوصول إلى ما أوتي نبي الله كما بين ذلك المولى عزوجل بقوله ( واتبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا )
في مسائل التقليد والمحاوله للوصول إلى ما وصل إليه أهل الجاه والوجاهه أمور كثيره ولن أدخل بتفاصيل التنافس بين بني البشر بعظهم البعظ لكن أحقر من ذلك من يحاول الوصول إلى ما وصل إليه الأنبياء والمرسلين من تكريم الله لهم على غيرهم من بني البشر .
فبينما رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ذات مره وهو جالس وحوله أصحابه يذكرون الله إذ قال لهم صلى الله عليه وسلم ( إن فيكم رجلاً ظرسه في النار أكبر من جبل أحد )
فخاف الصحابه الحاظرين من ذلك ومنهم من تمنى أن لم يحظر !
يقول أحد الصحابة الحاظرين حفظت الموجودين لخوفي من هذا الوعيد فكل الحاظرين بعد ذلك منهم من مات شهيد ومنهم من مات على حسن عمل فلم يبقى إلا أنا ومسيلمة الكذاب وبعد ذلك ادعى مسيلمة النبوه تقليداً للرسول وادعى أنه ينزل عليه قرآناً ووحياً كما كان ينزل على رسول الله فاستراحت نفسي وعلمت أنه هو المقصود .
والسحرة كذلك بتعلمهم السحر والشعوذه يبحثون عن التميز والوصول إلى مالا يصل إليه غيرهم فهم في ذلهم يتنافسون على عبادة الشيطان أيهم أقرب لإبليس عليه لعنة الله فهم في موالاتهم للشيطان درجات على ظرر بني البشر أبناء آدم عليه السلام عدو إبليس الأول حيث أقسم على ذلك اللعين أمام الله بعد أن تم طرده من ملائكة الرحمن حين لم يسجد لآدم إذ أمره الله بذلك إذ يقول المولى جل وعلا(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) بعدها أصر إبليس على الإستكبار حينما جائه السئول عن عدم السجود ( قال مامنعك ألا تسجد إذ أمرتك *) فأجاب اللعين بقوله ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) أي أني أبليس أفظل من آدم فقال له المولى عزوجل ( قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين )
وبعد أن أقسم إبليس بعزة الله حينما قال ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلأ عبادك منهم المخلصين )
بدأ الشيطان بعد ذلك بحسد آدم عليه السلام فوسوس له وهو في جنة النعيم على عصيان الله ودل آدم على أحد أشجار الجنه المنهي عن أكلها وقال لأىدم وزجه مانهاكما ربكما عن هذه الشجره إلا أن تكونا ملكين مع الملائكه فأكل آدم من الشجره وعصى آدم ربه وغوى .
ثم تاب الله على آدم ولكنه أخرجه من الجنه وأنزله إلى الأرض وجعل العداوة بين ذرية آدم وذرية إبليس من ذلك الوقت
فالحقير المستظعف من بني البشر في الحياة يستعين بالشياطين على ظرر أخوانه المسلمين وغيرهم والشياطين يستعبدونه بعد أن يدين بالولاء ويتبرأ من الله ويدخل في عبادة إبليس
نسأل الله الثبات على دينه والعصمة من الفتن في هذه الحياة الدنيا [/ALIGN]
[COLOR=blue]زيد بن حمود السليمان
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]