[ALIGN=CENTER][COLOR=red]سلسلة أسرار النجاح ( الحلم )[/COLOR]
في كل مرة افتش فيها عن سيرة الناجحين بمختلف عصورهم ودياناتهم وحتى ثقافاتهم دائماً ما اجد ان هناك قاسم وحيد مشترك بينهم الا وهو الحلم الذي استهلك أعمارهم جراء مطاردته .
لم اجد ناجحا واحد الا وكان يمتلك في داخل عقله حلم طالما راوده ، وعاش لأجله ، وسهر الليالي لتحقيقه .
العبقري أينشتاين قال ان أحلامك هي بمثابة العرض المسبق للأحداث العظيمة التي ستحدث لك في حياتك ، وقال أيضاً ان الخيال اهم من المعرفة لانه هو الذي يعطينا بعد معرفة حدود امكانياتنا القدرة على تخطي هذه الحدود من خلال تحقيق ما يراه الآخرون بانه صعب وغير معقول .
يقول ايضا الكاتب نابليون هيل " ضع دائما صورتك التي تحلم أن تكون عليها في عقلك ومخيلتك، وستتجه تدريجيا نحوها " .
وعلى الصعيد المحلي الشيخ صالح المغامسي ذكر منذ قريب في احد اللقاءات بأنه كان يحلم بأن يكون مفسرا للقران الكريم في وقت السحر برمضان كما كان الشعراوي رحمة الله عليه وقد اصبح كذلك !
ايضاً د.سلمان العودة اكد بأنه كان يحلم بالتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالاحتكاك مع الناس ومعايشتهم والاقتراب منهم والتعلم منهم البساطة والعفوية وحسن الخلق .
الرئيس الامريكي السابق أبراهام لينكولن كان يحلم بالرئاسة منذ صغرة ولم يفارق هذا الحلم رغم فشله في التجارة وخسارته في أكثر من 8 انتخابات ووفاة زوجته واحد أبنائه حتى حقق مبتغاه بعمر 52 عاما .
ايضاً ما يؤكد فطرتنا على ممارسة الأحلام الدراسات العلمية التي تشير نتائجها بأن الجنين في بطن امه يعيش حياه كاملة ويتفاعل مع المحيط الخارجي وبالتالي يملك القدرة على ان يحلم ، ورغم ما سبق تجدنا عندما نكبر قادرين فقط على رسم الأحلام التي لا تتعدى مرحلة النوم وتنتهي بالاستيقاظ منه !
والسبب التفنن في وضع المستحيلات وزخرفة العقبات وإيجاد العوائق وترديد ابرز المصطلحات السلبية ، والانغلاق التام على الذات ، وكنتيجة الانغماس في سقطات الفشل والاخفاق ؟ كيف يمكن لمجتمع ان ينهض وديدنه إضاعة الوقت والعيش في ظلام الخوف بدون هدف او حلم او حتى طموح !
ضع حلمك تحت نظرك وفي مخيلتك وستجد ان عقلك يمهد لك الطريق نحوه عبر ازالة كل ما يعيقك عن الوصول اليه .
من الطبيعي ان تأخذ الأحلام من وقتك وجهدك ومالك ، الليله التي تتحق فيها الأحلام هي التي يسبقها الكثير من التعب والإرهاق ، والتجارب الفاشلة ..
جرب ان تشغل تفكيرك بهذا الحلم ، ذكر نفسك بأنك لا تتنازل عن تحقيقه ، كن صارما في التعامل مع المتشائمين ، ولا تنسى ان تستعين بالله في ذلك ، وتذكر ان اكثر العوامل التي توثر في نتائج أعمالنا هي التسويف وعدم المبادرة ، الإنجاز دائماً ما يعتمد على المبادرة واتخاذ القرار وتقيم الإنجاز ، التغيير يا عزيزي يبدأ بك انت ، وكما قال المناضل غاندي " كن انت التغير الذي تريده للعالم " .[/ALIGN]
[COLOR=blue]ابراهيم السويلم
عضو هيئة تدريس بكلية التربية-جامعة حائل
صحيفة عين حائل الإخبارية[/COLOR]