تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقطع فيديو لاستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، الشيخ عبد العزيز الفوزان، وهو يدافع ويرد على مقطع الفيديو والصور التي يتم تداولها بين النشطاء، والتي تظهره في حفل مختلط أثناء تسلمه جائزة الإكليل الذهبية بإسبانيا، إنه “لم يتسلم الجائزة من امرأة واشترط أن يتسلمها من يد رجل، فقام منظم الحفل بتسليمه الجائزة”.
وأكد في فيديو توضيحي لموقفه، أن تلك الجائزة “عالمية” وأنه يعتز ويفتخر بها رغم أنها مقدمة له من جهة غير إسلامية، معتبرًا أن الجائزة تُساهم في مد الجسور بين الثقافة الإسلامية والاسبانية، مضيفًا: “كان لابد من استلام الجائزة التي فازت بها قناة قرطبة وهيّ أكبر جائزة في العالم”.
وأشار إلى أنه اشترط على منظمي الحفل بأن يجلس في الصف الأول وأن تكون الطاولة في المقدمة، وذلك لعدم رؤية ” المنكرات “، وكذلك عدم تشغيل الموسيقى، ووافقوا على ذلك، مضيفًا: “تفاجئنا بوجود امرأة وهيّ إعلامية مقدمة الحفل، لكننا اشترطنا أن يُسلمنا الجائزة مدير هيئة الجائزة ووافق مشكورًا على أخذ الجائزة من الإعلامية وتسليمها لنا”.
وأوضح أنه صعد بنفسه لتسلم الجائزة، مؤكدًا أنه لا يمُكن تفويت الحفل لأن فيه “مصلحة كبرى”، بحسب وصفه، مضيفًا: القاعدة الشرعية عند العلماء إذا تعارضت المصالح والمفاسد فالمعتبر هو أكثرها فترتكب المفسدة الصغرى لتحقيق المصلحة الكبرى، وهذه قاعدة شرعية متفق عليها من جميع العلماء.
وفيما يخص “الهاشتاقات” التي دشنها ناشطون ضده، اتهم الفوزان جهات “خارجية” وحملات مشبوهة وأن الصور المتداولة له بعضها “مزيفة”، مشيرا إلى أن الفيديو “مقطوع من سياقه”.